أثيرت قضية الرشاوى التي تقاضاها بجاوي في مشروع الطريق السيار شرق-غرب، والتي كانت ”أس أن سي” بمثابة ”المشرف عليها في ملف تحقيقات ”سوناطراك 3” التي تم فتحها مؤخرا بكندا، وأعيد ذكر اسم ابن أخ وزير الخارجية السابق فريد بجاوي والصديق المقرب من وزير الطاقة السابق شكيب خليل، ليقترن اسمه مرة أخرى بقضية فساد حول الطائرات التي باعتها الشركة الكندية ”بومباردييه” للخطوط الجوية ”طاسيلي إيرلينز” التابعة ل”سوناطراك”، في حين نفى المتحدث باسم الشركة الكندية وجود أي علاقة لفريد بجاوي بالصفقة. وذكرت الصحافة الكندية بحر هذا الأسبوع أن التوقيع على الاتفاقية التي ربحت شركة ”بومباردييه” الكندية صفقة لبيع طائرات ل”سوناطراك” وتم توقيع الاتفاقية بمقر هذه الأخيرة، وبحضور وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل والرئيس المدير العام لسوناطراك السابق محمد مزيان والرئيس المدير العام ل”الطاسيلي آيرلينز”، والرئيس المدير العام لشركة ”بومباردييه” بيار بودوان، حيث أنه في سنة 2007 قدمت ”طاسيلي إيرلينز” طلبا آخر لدى الشركة الكندية لتزويدها بأربع طائرات جديدة. وتشير ذات المصادر، إلى وجود شبهة قوية بتورط فريد بجاوي في القضية التي لعب فيها دور الوسيط الرئيسي، وذلك لقربه الشديد من الوزير السابق شكيب خليل، ليشتبه في تمكين الشركة الكندية من الفوز بصفقة 84 مليون دولار. في حين نفى المتحدث باسم شركة ”بومباردييه” للطيران الكندية مارك دوتشيسن، ما تداولته وسائل الإعلام الجزائرية حول ربط اسم فريد بجاوي في قضية لبيع شركته ثماني طائرات لشركة طاسيلي التابعة لسوناطراك، وقال دوتشيسن إن ”بجاوي هذا لم يشارك في بيع الطائرات الثمانية”، مضيفا ”أن ذلك محض تكهنات” ولا أساس له، ولا يوجد سبب للاتصال بيننا وبينه فيما يتعلق بهذا هذا بصفقة ”طاسيلي”. وأضاف أن السلطات الجزائرية أعادت النظر في العقد الموقع سنة 2006 حول صفقة لبيع طائرات بقيمة 84 مليون دولار، وقال مارك دوتشيسن نقلا عن صحيفة كندية، إن ”شركة ”بومباردييه” لصناعة الطائرات ومقرها مونتريال باعت الطائرات المذكورة مباشرة للخطوط الجوية ”طاسيلي” ولم تستخدم أي وسيط، مضيفا أن الصفقة تمت بحضور الرئيس التنفيذي لشركة ”بومباردييه” بيار بودوان لتوقيع العقد ومسؤولي الشركة على رأسهم شكيب خليل. وأشار ذات المصدر أن ”بومباردييه” ليس لديها أي سبب للقلق بعد أن فتح السلطات الجزائرية تحقيقاتها حول بيع ثماني طائرات لشركة طيران تملكها وتديرها الدولة ومؤسسة سوناطراك. ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة ”جزر لي سور” الكندية، أن شركة ”أس أن سي لافالان” قد فازت بملايين الدولارات من عقود أبرمتها مع شركة سوناطراك، ولعب بجاوي دور الوسيط أيضا بين الشركتين، في حين أن التدقيق حاليا يشتبه في أن ”أس أن سي” لها صلة بعمليات فساد. ويملك بجاوي شركة مقاولات في دبي لديها العقد الحالي مع ”كيبيك” العملاقة لبناء قسم من خط الأنابيب في الجزائر. وقد أثيرت قضية الرشاوى التي تقاضاها بجاوي في مشروع الطريق السيار شرق-غرب، والتي كانت فيه ”إس إن سي” ”بمثابة المشرف على المشروع”.