على خطى أس أن سي لافالين التي كذبت في بيان لها تورطها في فضائح فساد مع سوناطراك، نفى عملاق الطيران الكندي بومباريدييه، الاتهامات المثارة في وسائل الإعلام حول تورطه في فضيحة رشوة مع مسؤولي شركة سوناطراك الجزائرية، وأكد استعداده للخضوع إلى التحقيقات الجارية حول صفقاته التجارية في الجزائر لإثبات براءته من التهم الموجة إليه. وأوضح الناطق الإعلامي لشركة بومباردييه، مارك دوشان، أنه لا توجد أسباب للقلق حول مصير الشركة بعد تناول اسمها إعلاميا في فضائح الفساد الأخيرة، مشيرا إلى يقينه بأن الشركة بريئة من التهم الموجهة إليها، وأن ما نسب إليها من تهم بتقديم رشاوى وعمولات عار تماما عن الصحة. وقال دوشان أن بومباردييه باعت طائراتها إلى شركة سوناطراك، مباشرة دون المرور على وسيط في العملية، مفندا ضمنيا ما راج حول تورط فريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، في لعب دور الوساطة بين الطرفين مقابل رشاوى ضخمة سلمها إلى مسؤولين جزائريين، أبرزهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل. وكانت وسائل إعلام محلية في الجزائر، قد ذكرت أن تحقيقا معمقا تقوم به السلطات الجزائرية المختصة، للكشف عن خبايا الصفقات التجارية التي عقدتها شركة الخطوط الجزائرية “طاسيلي إيرلينز" التي تملكها مجموعة سوناطراك النفطية مع الشركة الكندية لصناعة الطائرات “بومباردييه"، في 10 جوان 2006 لشراء 4 طائرات طراز (q400)، وبلغت قيمة صفقة شراء الطائرات التي تسع 70 ركبا، مبلغ 84 مليون دولار، أي ما يعادل 21 مليون دولار للطائرة الواحدة، وتم تسليمها إلى الطرف الجزائري بين جويلية وأكتوبر من نفس السنة. وجرى اللقاء الذي جمع مسؤولي الشركتين لإتمام الصفقة، وفقا للمصادر ذاتها، بمقر سوناطراك بحضور وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل ورؤساء الشركات الثلاث المعنية، الرئيس المدير العام لسوناطراك السابق محمد مزيان، والرئيس المدير العام ل “الطاسيلي إيرلينز" بلقاسم بلحطاط، والرئيس المدير العام لشركة “بومباردييه" بيار بودوان. وبعد عام مباشرة، أي في سنة 2007 قدمت طاسيلي إيرلينز طلبا آخر لدى الشركة الكندية لتزويدها بأربع طائرات جديدة من نوع (q200) بسعة 35 مقعدا لكل طائرة. محمد سيدمو