^ فريد بجاوي تلقى 200 مليون دولار مقابل مشاريع بمليار دولار للشركة الكندية يبدو أن فضيحة تلقي مسؤولين في سوناطراك رشاوى من شركة “سايبام" التي شرعت السلطات الايطالية في إجراء التحقيقات حولها، لم تكن سوى طرف خيط فقط تلاحقت من بعده فضائح أخرى هزت شركة النفط الوطنية، حيث بدأت السلطات الكندية التحقيق مع شركة “ أس أن سي لافالين" في شبهة تقديم رشاوى لمسؤولين في سوناطراك، تكرر فيها اسم المستشار فريد بجاوي. وبعد توالي فضائح الشركة، من المتوقع أن تلجأ دول غربية أخرى إلى فتح تحقيقات معمقة لعقود وصفقات شركاتها مع سونطراك، ما يعني ضرب مصداقية أهم شركة وطنية ومساس غير مسبوق بسمعة الجزائر دوليا. وعودة إلى ملف الفضيحة الجديدة، افادت صحيفة “غلوب أند ميل" الكندية، أن السلطات هناك تحقق في قيام شركة الهندسة والإنشاءات العالمية “سي ان سي لافالين" بتقديم مبلغ 200 مليون دولار عبر الوسيط فريد بجاوي بصورة مشبوهة من المحتمل أن تكون رشوة، وهذا لضمان حصولها على مشاريع لا تقل قيمتها عن مليار دولار. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالقريبة من التحقيق في كندا وأوروبا، قولها إن شركتي “سي ان سي لافالاين" و«سايبام" الايطالية، اعتمدتا على ابن أخ وزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد بجاوي للحصول على عقود من شركة سوناطراك، وهو يعتبر من بين العديد ممن تورطوا في قضايا رشوة قدمتها الشركة الكندية خلال نشاطاتها في أماكن عدة عبر العالم، بل واكثر من ذلك فقد تورط مسؤولون كبار بها في تهريب الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الى المكسيك عبر وثائق مزورة، وهو نفس الشخص أي الساعدي الذي أدين نائب المدير التنفيذي السابق للشركة بتقديم رشوة إليه، وهو يقضي حاليا عقوبة السجن في سويسرا. وفي رد فعل الشركة، قالت المتحدثة باسمها ليسلي كينتون في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية عبر البريد الالكتروني: “من خلال بحثنا الخاص، نفهم أن السيد بجاوي كان طرفا مع شركات معينة التي كان لها عقود مع شركات تابعة ل “أس أن سي"، وأضافت: “هذه العقود تم التفاوض بشأنها من طرف موظفين سابقين في الشركة، وعلى حد علمنا فإنها جرت وفق ترتيبات عادية حينها". وربطت الصحيفة الكندية بين اسم فريد بجاوي التي قالت إنه يعرف عن نفسه بالمستشار الاستثماري الذي يقدم نصائح استراتيجية في قطاع النفط والغاز، بوزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل الذي رافقه خلال لقائهما بالمدير التنفيذي لشركة ايني “باولو سكاروني"، وعرفه على بجاوي بأنه “سكرتيره الخاص". وعن نشاط شركة “أس أن سي لافالين" في الجزائر، قالت ال«الغلوب اند ميل" إن لها تاريخ طويل، لكنها بدأت نشاطها المكثف منذ ما يقارب العشر سنوات بتولي سامي بباوي، نائب الرئيس التنفيذي رئاسة فرع الإنشاءات الدولية، حيث وضعت الشركة استراتيجية استثمار جديد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث دخلت في مشاريع مع سوناطراك في الفترة الممتدة من 2000 الى 2009 قامت خلالها بإنجاز وحدات معالجة الغاز الطبيعي، ووحدات توليد الطاقة بواسطة الغاز، وحتى بناء قرى صغيرة للعمال في قطاع النفط والغاز. وفي دورية خاصة بالشركة، يظهر أن الشركة تلقت مشاريع بقيمة 6 ملايير دولار في الجزائر منذ تنفيذها استراتيجيتها الاستثمارية الجديدة، لكن آخر عقد كبير حصلت عليه الشركة في الجزائر كان عام 2009 الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار، وهو نفس العام الذي تفجرت فيه فضيحة فساد في شركة سوناطراك التي سجن الكثير من كبار مسؤوليها، والبعض الآخر يوجد في حالة فرار. عبد الله.بن