تشهد محطة النقل الحضري بحي سعيد حمدين، ببلدية بئرمرادرايس، وضعية كارثية، إذ عرفت أرضيتها تدهورا كبيرا، لاسيما أن المحطة لم تشهد أي عمليات تهيئة منذ سنوات، ونتيجة للرمي العشوائي لمخلفات السلع ومنتجات الباعة الفوضويين الذين يمارسون نشاطهم بالقرب من المحطة أصبحت المحطة شبه مفرغة. وقد قمنا بزيارة ميدانية للمحطة التي تعرف عدة نقائص، في مقدمتها غياب لافتات لتعيين وجهة الحافلات من شأنها أن توجه المسافرين، ما حول المكان إلى شبه مفرغة عمومية شوهت المنظر الجمالي للحي. وقال عدد من مستخدمي وسائل النقل في حديث ل”الفجر”، أن الباعة الذي ينشطون بالحي لا يحترمون أماكن رمي مخلفاتهم، ويتخلصون منها برميها بشكل عشوائي على أرصفة المحطة التي هي بدورها تقع على حافة الطريق، أمام مقر عدل، دون الاكتراث للمنظر الجمالي للطريق. وفي ذات السياق، أبدى المسافرون تذمرهم من تعمد سائقي الحافلات البقاء لفترات طويلة بالمحطة حتى تمتلئ الحافلات عن آخرها بالركاب لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، دون مراعاة ظروف وراحة المسافرين، في وقت أكدوا أن هذا لا يتوافق والزيادة التي مست تسعيرة النقل. وعليه يُناشد المعنيون السلطات المحلية ضرورة تهيئة المحطة وتوفير حاويات لرمي النفايات بالقرب منها ووضع حد للباعة الفوضويين في أقرب الآجال. كما طالبوا الوزارة بإعادة النظر في هذه الزيادة وضرورة تشديد الرقابة على أصحاب الحافلات ومطالبتهم بتوفير أحسن خدمة للمواطن.