تسبب التفشي الواسع لعصابات الاجرام والاعتداء ضمن نطاق بلديات وسط عنابة، البوني، وسيدي عمار، في قيام فئة واسعة من مواطني الولاية باتخاذ التدابير اللازمة من أجل مواجهة الأخطار التي تهدد سلامتهم الشخصية وممتلكاتهم. وتتمثل هذه التدابير، التي عبر العديد من هؤلاء المواطنين أنها الوسلية الوحيدة لمجابهة منحرفين متعودين على تنفيذ مخططات اعتدائية، بحمل أنواع من الأسلحة البيضاء والكيماوية، حيث لا تخلو سيارة من هراوة أوآلة معدنية يمكن بواسطتها التخلص من عناصر عصابة ما، قد يحاول أفرادها ترهيب سائقها للاستحواذ على مركبته. كما تنتشر حاليا عمليات تزويد السيدات والآنسات ببخاخات غازية كيمياوية مستوردة يتم التسلح بها لمواجهة سارق أومعتدي عبر أحياء وسط المدينة. ويبرر هؤلاء السكان الذين اختاروا مثل هذه التدابير غير القانونية، تصرفهم بالانتشار غير المسبوق والمقلق لعصابات الاجرام التي يستحيل التعرف على عناصرها، الذين جعلوا من عديد الأحياء وسط بلديات السابقة الذكر أماكن محظورة عن باقي السكان. كما يطالبون القائمين على القانون بضمان الأمن لهم عن طريق الردع الفعال للعناصر الإجرامية، التي تصول وتجول في عنابة، حيث يرون أن الجهد الأمني في القبض على هؤلاء المعتدين لا يكفي إذا لم يكن متبوعا بحكم قانوني قاس يمكنه وضع حد لظاهرة الاعتداء، التي جعلت من الطريق رقم 44 مكانا شديد الخطر على أصحاب السيارات والشاحنات، إلى جانب أعالي سيدي عيسى ومناطق بلدية البوني، مثل جمعة حسين و بوسدرة وغيرها من المناطق.