ينتظر أن يعقد الإبراهيمي نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة البريطانية لندن لقاء مع المبعوث الروسي لسوريا ميخائيل بوجدانوف ومساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز لمناقشة الأزمة في سوريا. لم تخرج تصريحات المبعوث الخاص المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن المألوف بتأكيده على مأساوية الوضع الذي يعيشه السوريون، وقال الإبراهيمي أن الأوضاع في سوريا تتدهور يوما بعد آخر، مشيرا على هامش اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، بالرباط، إلى ضرورة التركيز على الحل السياسي لضمان استتباب الأمن بالمنطقة، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها كل من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لحل الأزمة. من جهته، كشف عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السوري المعارضة، هيثم المناع، أن ظروف مبادرة الحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة لم تتهيأ لها الأرضية المناسبة، مؤكدا أن مسألة بقاء أو رحيل الأسد لن تكون لها أهمية على الإطلاق إذا ما تشكلت جمهورية برلمانية في سوريا، وأضاف المناع لدى وصوله إلى موسكو أنه من المستحيل إحراز أي تقدم نحو وقف العنف والبحث عن حل سياسي يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية، موضحا أن طرفي النزاع أتوا إلى موسكو بأفكار جديدة بشأن حل سياسي محتمل، في انتظار ما يسفر عنه لقاؤه مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية الروسية، وعلى رأسهم الوزير سيرغي لافروف، لبحث آخر تطورات الوضع في سوريا، من جانبها طالبت سوريا الأممالمتحدة بإدانة ما وصفته باعتداءات المجموعات المسلحة على السكان المدنيين. ميدانيا، قال ناشطون إن قوات النظام السوري جددت قصفها براجمات الصواريخ والمدفعية على أحياء بدرعا، في حين احتدمت الاشتباكات وسط دمشق بين قوات النظام والثوار الذين سيطروا على مقر اللواء 113 في ريف دير الزور، وكشف المركز الإعلامي السوري إطلاق صاروخ سكود من القطيفة في ريف دمشق باتجاه شمال سوريا، وتحدثت أنباء عن سقوط 85 قتيلا بنيران الجيش النظامي السوري معظمهم في دمشق وريفها وحمص.