ذكر مصدر دبلوماسي مطلع أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا أبلغ موسكو بعزمه الذهاب إلى دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المصدر فى تصريحات نقلها موقع "داماس بوست" السوري الالكتروني اليوم السبت إن" موسكو جددت تأييدها لمهمة الأخضر الإبراهيمي, وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي بين ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي وويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الاممي - العربي في جنيف". وأضاف المصدر ان موسكو أبلغت الإبراهيمي باستعداد ممثلها للقاء جنيف بعد ان ينجز الإبراهيمي زيارته إلى دمشق ويلتقي الأسد لكي يبلغ الجانبين الروسي و الأمريكي بنتائج المباحثات مع الأسد. ونوه المصدر بان الجانب الأمريكي عقب كل لقاء ثنائي يسعى للإيحاء إعلاميا بان موسكو غيرت موقفها وأنها تتقارب مع واشنطن. وقال"لا نريد مواقف استعراضية و يهمنا في لقاء جنيف الثلاثي معرفة محصلة مهمة الإبراهيمي والعمل على وقف نزيف الدم في سورية"بديا الأمل في أن يلتقي الابراهيمي الرئيس الأسد قريبا وان يكون اللقاء مثمرا. و يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث أمس مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سبل تسوية الأزمة السورية سياسيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بيان صادر اليوم عن وزارة الخارجية الروسية جاء فيه أن "لافروف والإبراهيمي بحثا خلال محادثة هاتفية المسائل المتعلقة بتحقيق التسوية السياسية -الدبلوماسية في سوريا".وأضاف البيان أن لافروف "شدد على ضرورة حث طرفي النزاع السوري على تنفيذ ما ورد في بيان الاجتماع الوزاري في جوان الماضي بجنيف من أجل تلمس الطريق للخروج من المأزق وحقن الدماء ووقف استخدام القوة وبدء الحوار بين الأطراف السورية". و من جهته أكد الإبراهيمي على "استعداده لمواصلة الاتصالات مع الطرف الروسي حول الموضوع السوري" يضيف البيان. وكان الإبراهيمي أكد مؤخرا على أن "تحقيق الحسم العسكري غير ممكن على الإطلاق في سوريا" معتبرا أن "النظام السوري قد فشل في هزم المعارضة وأن المعارضة بدورها غير قادرة على هزيمة النظام لذلك لابد من الانتقال للبحث عن حل سلمي كونه الخيار الوحيد".