يتخبط المكفوفون في الجزائر وسط العديد من المشاكل التي يتصدرها مشكل البطالة، والتي قال بخصوصها عكوش عبد الرحمان، رئيس جمعية الإرادة للمكفوفين، أنها وصلت إلى نسبة 99 بالمائة، رغم حصول الأغلبية منهم شهادات وكفاءات عليا. شدد عبد الرحيم عكوش، رئيس جمعية الإرادة للمكفوفين، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس بمناسبة يوم المعاق، على ضرورة التدخل العاجل للسلطات لتحسين ظروف الفئة المعاقة في المجتمع الجزائري، معتبرا المكفوفين الفئة الأكثر تضررا وتهميشا من بين المعاقين. ومن جهة أخرى أبدى رئيس الجمعية وبعض أبرز أعضائها، استياءهم من تماطل السلطات في الأخذ بعين الاعتبار المطالب التي رفعتها هذه الأخيرة، والتي ألحت فيها على ضرورة التكفل بالطبقة المعاقة وعلى ضرورة تطبيق القوانين الخاصة بهذه الفئة، والتي تلزم أرباب العمل بتوفير 1 بالمائة من مناصب الشغل للمكفوفين،. وفي السياق ذاته طالب رئيس جمعية الإرادة، الحكومة بخلق مناصب بديلة للمكفوفين، خاصة بعد ما تم غلق شركة إدماج الأشخاص المعاقين الذين تم تسريحهم دون دفع التعويضات لهم. وفي سياق متصل، يناشد عكوش عبد الكريم رئيس الجمعية الوطنية الإرادة لترقية المعاقين بصريا، كل السلطات التدخل من أجل انتشال فئة المكفوفين من الوضعية التي آلوا إليها مؤخرا، مطالبين بتوفير المرافق الضرورية التي تساعد هذه الشريحة من العيش بكل بساطة داخل المجتمع، حيث أصبحت هذه الشريحة الهامة من المجتمع مهمشة وتعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية، في ظل غياب أدنى الحقوق البسيطة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. وتتلخص مطالب هذه الفئة الشرعية في توفير مناصب الشغل للمكفوفين الأميين والمتخرجين من الجامعات ومراكز التكوين لإدماجهم في عالم الشغل في اختصاص العمل، في الموزع الهاتفي، الغرف السوداء والتدليك الطبي، وإبقاء هذه المناصب من اختصاص هذه الفئة، وكذا إدماج المكفوفين في الشؤون الدينية كأئمة أومؤذنين أو مدرسي قرآن، وتكوين المكفوفين في الفلاحة والأشغال العمومية، إضافة إلى تسهيل حصولهم على القروض المصغرة في مجال تشغيل الشباب دون شروط، مع رفع عدد العمال في الشركات من 1 إلى 10 في المائة فيما يخص هذه الفئة، وكذا تسهيل التوظيف في العقود المفتوحة على مستوى البلديات.