طالب عكوش عبد الكريم، رئيس الجمعية الوطنية لتدعيم وترقية المعوقين بصريا ”الإرادة” بضرورة الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المكفوفين والمعاقين بصفة عامة، مشيرا إلى وجود أكثر من 6 آلاف مكفوف بكل بلدية يعاني البطالة. أعاب عكوش عبد الكريم، على هامش الندوة الصحفية التي نظمت، أمس، بمقر جريدة المجاهد بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين، دور وزارة التضامن وتهميشها لهذه الفئة الهشة من المجتمع رغم المجهودات المبذولة من طرف أربع جمعيات تنشط على المستوى الوطني، مطالبا في الوقت نفسه، بتحقيق مطالبهم المشروعة وتحويلها إلى قوانين وقرارات تطبق على أرض الواقع. وأفاد رئيس الجمعية الوطنية لتدعيم وترقية المعوقين بصريا وأبنائهم ”الإرادة”، أن جمعيته والتي تضم أكثر من 80 ألف منخرط على المستوى الوطني، تسعى إلى إنشاء نظام تأمين صحي شامل يضم كل المكفوفين والمعاقين حتى تكفل لهم الرعاية الصحية بكافة مستوياتها العلاجية والجراحية مع تسهيل كافة إجراءات السفر للخارج عند الحاجة الطبية لذلك دون تمييز من أي نوع. وطالب عكوش، بضرورة مساعدة المعاقين على تحقيق استقلاليتهم وذلك بإدماجهم في سوق الشغل وتوفير مناصب عمل محترمة تليق بإمكانياتهم الصحية الفيزيولوجية والمعنوية في جميع التخصصات دون استثناء، بالإضافة إلى مساعدتهم ماديا عن طريق توفير وسائل النقل الخاصة بهم والتكفل الاجتماعي بهم بإعطائهم إعانات مادية خاصة في المناسبات وفي الدخول المدرسي وكذا مساعدتهم على تحقيق بعض المشاريع كالحصول على شهادات، ناهيك عن المتابعة النفسية والتي تسمح باكتشاف بعض مواهبهم في كافة المجالات كالثقافة، الرياضة، الصناعة التقليدية وغيرها والسماح لهم بالمبادلات التجارية واستغلال مداخيل هذه المشاريع. وفي سياق آخر، طالب أبو عاصم عبد القادر، نائب الشؤون الاجتماعية في الجمعية فتح وحدات التشغيل وكذا مؤسسة صناعة المكانس التي كانت تجمع قرابة 480 عامل اُحيلوا جميعهم إلى البطالة، رغم أنهم لم يصلوا إلى سن التقاعد بدون سابق إنذار من طرف السلطات المعنية، قائلا من الظلم أن تغلق مؤسسة وطنية أبوابها في وجه هؤلاء المعاقين وحرمانهم من حقوقهم وتعويضاتهم منذ سنة 2008، رغم ميزانيتها التي فاقت 8 ملايير و700مليون سنتيم.