أجرى الفريق الطبي بمصلحة الجراحة فرانس فانون بمستشفى البليدة أول عمليتين جراحيتين لزرع الكلى باستعمال تقنية المنظار، حيث تعد هذه التجربة الأولى من نوعها في الجزائر، فضلا عن كونها تمنح للمريض إقامة أقصر بالمستشفى. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور سي أحمد المهدي، من مستشفى البليدة، أن العمليتين جرتا بواسطة فريق طبي مكون من جراحين وأطباء تخدير، بعد إجراء التحاليل اللازمة للمرضى المتبرعين، مشيرا أن نجاح هذه التجربة يبشر بعلاج الكثير من المرضى، ممن يعانون قصور كلوي ويحتاجون إلى زرع كلى”. وفي السياق ذاته، أضاف سي أحمد أن التحضير لإجراء هاتين العمليتين لم يكن فجائيا، بل جاء بعد أشهر من الترتيب، بالإضافة إلى الفحوصات التي عملت لمعرفة مدى تطابق الأنسجة وكذا توفير الإمكانيات الطبية اللازمة بمشاركة عدد من الأطباء. وأشار ذات المتحدث أنه تم استعمال تقنية المنظار التي تعتمد أساسا على إجراء فتحات صغيرة لتمكين إدخال بعض الأدوات كالكاميرا، بدل اللجوء إلى الجراحة، بالإضافة إلى أنها تقنية عصرية تتواكب مع الوسائل الطبية الحديثة وتسمح بتقليص فترة إقامة المريض بالمستشفى، قائلا ”اإه لم تحدث أي مضاعفات إلى حد الساعة”. كما أوضح محدثنا أن أول عملية زراعة الكلى التي شهدتها مصلحة الجراحة فرانس فانون تعد ”تاريخية”، حيث لم تشهد مستشفيات القطاع مثيلا لها من قبل.