ينطلق ابتداء من اليوم الصالون المهني ”ألجينيريك” و”ألفارما” بقصر المعارض الصنوبر البحري، ضمن نشاط المهمة التجارية التونسية في الجزائر، في مجال الصناعة الطبية والصيدلانية. ويشارك في التظاهرة، التي ستتواصل على مدار أربع أيام، 20 مؤسسة ومخبر متخصص في صناعة الأدوية والمواد الصيدلانية من الجزائر وتونس، بغرض عرض منتجاتهم والاحتكاك بين المتعاملين في هذا المجال من اجل تكثيف النشاط بينهم والاطلاع على فرص الاستثمار والإنتاج. وبالموازاة مع ذلك فان مشروع المؤسسات الصيدلانية التونسية سيكون محور لقاءات العمل والشراكة بين المتعاملين التي ستقام أخر أيام المعرض بفندق الأوراسي، إذ من المتوقع التوقيع على اتفاقيات في إطار تحقيق الفائدة المتبادلة بين الأطراف، في مجال صناعة الأدوية، التجهيزات الطبية والشبه طبية، مواد التجميل وتعليب والمواد الصيدلانية. وعلى الرغم من أن الجزائر لا تزال تعاني من إشكالات كبيرة في تغطية الحاجيات الوطنية من الدواء إذ تستعين في كل مرة بالاستيراد من الخارج، إلا أن السلطات العمومية تؤكد على لسان وزارة الصحة أن الصناعة الصيدلانية الوطنية لديها القدرة على تحقيق الاحتياجات الوطنية خلال السنوات القليلة القادمة، من خلال تحقيق التكامل بين القطاعين والعمومي والخاص لمنافسة المخابر الأجنبية. وتتضح هذه الرؤية من خلال التوجه الجديد لرفع الإنتاج المحلي إلى نسبة 70 بالمائة واقتحام عالم البيوتكنولوجيا في إطار الشراكة مع المخابر العالمية الرائدة في هذا المجال يهدف أساسا إلى إنشاء قطب في هذا المجال يرتكز على البحث والتكوين، عبر تشجيع الإنتاج المحلي وإعطاء الأولية للدواء الجنيس، كما تعمل السلطات العمومية في إطار مشروع إنشاء القطب البيوتكنولوجي على تطبيع المصالح الاستشفائية الجامعية لتهيئتها لاحتضان التجارب العيادية.