أبرزت كبرى شركات الدواء الأمريكية المشاركة في مفاوضات وضع الخطوط العريضة لمصانعها، وتأتي من بين المحفزات التي دفعت رجال الأعمال الأمريكيين إلى اختيار الجزائر لدعم مشروع القطب التكنولوجي سيدي عبد الله مناخ الأعمال المحفز والمنظومة الصحية الجزائرية الجد متقدمة والتي دعمها في ذلك مجانية العلاج وتكفل الدولة بالأعباء الصحية لمواطنها، أضف إلى ذلك البحبوحة المالية التي جعلت الجزائر قادرة على التفاوض وفق منطق توفر رؤوس الأموال والسيولة المالية التي يشرف على تسيرها مجلس مساهمات الدولة. وفي هذا الإطار، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري التزام الجزائر في تحقيق شراكة مربحة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الصناعة الصيدلانية. وأكد زياري خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة الشراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال البيوتكنولوجيا أن الجزائر تسعى إلى إنشاء قطب بحث في هذا المجال من أجل شراكة مستدامة وخلق صناعة صيدلانية مبتكرة. من جانبه، أشار رئيس مجلس رؤساء الأعمال الجزائريين والأمريكيين اسماعيل شيخون، إلى أهمية هذه الشراكة التي ستمكن الجزائر في آفاق 2030 من تطوير جزيئات مبتكرة وتستطيع تحقيق هذا الهدف من خلال احتلالها لرابع قطب إشعاع في مجال البيوتكنولوجيا بعد أقطاب كل من بوستون بالولاياتالمتحدة وسنغافورة بآسيا وإيرلندا بأوروبا. وبدورها، أكدت المكلفة بالأعمال بالسفارة الأمريكيةبالجزائر ازابي اوبان، على أن تطوير قطاع التكنولوجيا والصناعات الصيدلانية يساهم في ترقية المنظومة الصحية لفائدة المريض، وقد ضم هذا الاجتماع ممثلي وزارات كل من الصحة والصناعة والتعليم العالي والعمل وتهيئة الإقليم عن الجانب الجزائري وممثلي المخابر الأمريكية في الجزائر من سبعة مخابر بحث وتطوير وصناعة الأدوية (مارك وبفايزر وإيلي ليلي وآمجن وأبوت وجانسن بريستول ومايرس سكيب ومخبر تجارب عيادية آريان كوربوريشن وشركتي تجهيزات طبية للقطب المستقبلي جي.أ هيلت كاير وفاريان ميديكل سيستمز، كما شاركت ستة مخابر أوروبية متعاونة في إطار هذا المشروع البيوتكنولوجي بسيدي عبد الله، ويتعلق الأمر بكل من بايار وروش و سترا زينيكا وغلاكسو سميث كلاين ونوفارتيس وبوهرينغر، وسيعكف الطرفان الجزائري والأمريكي خلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين بفندق الهيلتون بشكل تفصيلي على إعداد خارطة طريق و تحديد جميع مراحل الالتزامات من أجل إنشاء القطب البيوتكنولوجي.