حل أول أمس بسطيف رئيس قطاع الإعلام والعلاقات الخارجية لمنظمة المدن العربية، السمان، حيث أجرى مباحثات مع السلطات المحلية حول سبل إعادة تفعيل عضوية بلدية سطيف في المنظمة، والاستفادة من الخدمات والتجارب التي تقدمها هذه الهيئة العربية المتواجد مقرها بالكويت. المحادثات جاءت على هامش احتفال مدينة سطيف باليوم العربي للمدينة المصادف ل15 مارس من كل سنة، حيث دعا السمان خلال إشرافه على أشغال ملتقى ”التسيير الحضري للمدينة” الذي احتضنته دار الثقافة هواري بومدين مدينة سطيف ومن خلالها المدن الجزائرية العضو بالمنظمة للمشاركة، إلى جانب رؤساء بلديات المدن العربية في أشغال المؤتمر العربي لمنظمة المدن العربية المقرر عقده بالعاصمة القطرية الدوحة في 14 ماي المقبل. وأضاف السمان أن المؤتمر سيشكل محطة هامة تتيح لمسؤولي المدن والبلديات العربية فرصة للتشاور وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل النهوض بالمدينة العربية وساكنيها، حيث ستعرف أشغال هذه التظاهرة مناقشة موضوعات تهم المدن في عديد المجالات سوف يناقش المؤتمر جملة من الموضوعات التي تتصل بقضايا التنمية المستدامة، وخاصة قضايا الشباب والبيئة والعدالة الاجتماعية والتوسع العمراني والتغير المناخي والسكن اللائق، وغيرها من القضايا والمواضيع التي تعد كعامل لتطوير وتحسين المدن العربية. واعتبر بالمناسبة ما ينجز بمدينة سطيف مثالا للمدن العربية والمغاربية، وذكر أن التوسعات العمرانية وسياسات القضاء على الفقر الحضري تعد نموذجا يعكس التنمية المستدامة التي أطلقتها الأممالمتحدة منذ 15 سنة. وبعد أن نوه بالإمكانيات التي تتوفر عليها سطيف على جميع الأصعدة، قال غسان السمان بأن هذه المدينة لها هوية وتراثا ورصيدا سيمكنها من النهوض والازدهار والتطور كعديد المدن العالمية والمدن العربية العريقة. وتطرق الأساتذة والباحثون الذين نشطوا الملتقى للعديد من المواضيع التي تصب في مجملها حول وسائل ترقية المدينة والحفاظ على إرثها المادي وغير المادي، وتم بالمناسبة التركيز على دور المواطن باعتباره العنصر الفعال في تحسين وترقية المدينة وعدم الاقتصار فقط على المسؤول ومؤسسات الدولة لبناء مدينة راقية ومتطورة بشعبها وبمؤسساتها، كما تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين في مجال تسيير المدن من أجل الوصول بالمدن الجزائرية إلى أعلى المستويات.