أشاد ممثل منظمة المدن العربية السيد “غسان السمان“، أول أمس، بسطيف، بالإمكانيات التي تتوفر عليها سطيف “على جميع الأصعدة“، مما يجعلها “مدينة نموذجية“. وأكد ممثل الأمين العام لمنظمة المدن العربية، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى حول “التسيير الحضري لبلدية سطيف“، بمناسبة إحياء اليوم العربي للمدينة المصادف ل15 مارس من كل عام، أن مدينة سطيف هي من بين العديد من المدن العربية المنتمية إلى هذه المنظمة والتي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من النهوض والرقي في مجالات تنموية متعددة. واعتبر السيد السمان أن ما تحقق من إنجازات على مستوى هذه البلدية هو “نتاج إرادة سياسية لتنمية وتطوير مفهوم المدينة” وتسخير كل الإمكانيات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين المقيمين بها، وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة في الجزائر بصفة عامة. وتعد بلدية سطيف عضوا دائما منذ 1982 في منظمة المدن العربية الكائن مقرها بالكويت إلى جانب بلديتي الجزائر الوسطى وقسنطينة، حسب ما ذكره ممثل هذه المنظمة التي تحصي حاليا 600 مدينة عربية. وأعرب نفس المتحدث عن استعداد المنظمة التي يمثلها ل“فتح مجال التعاون وبعث نشاطها مجددا بالمنطقة“، من خلال إرسال خبراء في تسيير وتطوير المدن للمساهمة في تطوير وترقية مدينة سطيف. وتضمنت أشغال هذا اللقاء الذي شارك فيه أساتذة وباحثون من جامعة فرحات عباس بسطيف العديد من المداخلات التي تصب في مجملها حول وسائل ترقية المدينة والحفاظ على إرثها المادي وغير المادي. وتطرقت بالمناسبة الأستاذة “آسيا سامعي بوعجاجة” من جامعة سطيف، في محاضرتها إلى موضوع “الرصيف في سطيف: بين كفاءة الحكم الراشد والمواطنة” ركزت من خلالها على “أهمية المحافظة على الرصيف كجزء من البيئة” وتفادي إتلافه بدءا بالممارسات البسيطة التي يكون لها تأثير سيئ على المدى البعيد وتشويه الوجه العام للمدينة.كما عرج الأستاذان “عبد الرزاق جمبلي” و“السعيد زغوان” في مداخلاتهما على شرح القانون المتعلق بالتهيئة والعمران. ونظمت بهذه المناسبة نشاطات متنوعة بحضور سلطات الولاية المدينة والعسكرية إلى جانب ممثل الأمين العام لمنظمة المدن العربية. وتم في هذا الإطار انطلاق حملة تشجير واسعة لغرس 30 ألف شجيرة تزيينية عبر أحياء وشوارع المدينة ومحيط مؤسسات تربوية بمشاركة عمال كل من بلدية سطيف ومحافظة الغابات وهي العملية التي استهلت من متوسطة حي “قاوة” الجديد، والتي تم تسميتها بالمناسبة باسم المجاهد “آكلي بوتي“. هذا ومن المنتظر أن يشارك أيضا في هذه الحملة التي ستتواصل إلى غاية الأسابيع المقبلة حوالي 1.000 طالب من جامعة سطيف وتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية وكذا مختلف الجمعيات الناشطة التي تهتم بالبيئة وعدد من سكان المدينة. كما تم تقديم درس نموذجي بجميع المدارس والمتوسطات والثانويات عبر إقليم بلدية سطيف بعنوان “مدينتي...حياتي” ليقوم بعدها التلاميذ بحملة نظافة لمحيط المدرسة وغرس الأشجار. وبغية تحسين الوجه العام للمدينة أعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق أشغال تجديد شبكة الإنارة العمومية عبر شوارع وطرقات مدينة سطيف وكذا إعادة تأهيل طرقاتها. وتم في الأخير تكريم كل من الأمين العام المساعد لمنظمة المدن العربية وتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بالمناسبة من بينها مسابقة “المكنسة الذهبية” لاختيار أحسن حي من حيث النظافة عبر مدينة سطيف. وفاز بهذه المسابقة التي تعد الأولى من نوعها بالولاية حي “284 سكنا” بالتجمع السكني الجديد “الهضاب” عند المخرج الشرقي لمدينة سطيف، حيث تحصل قاطنوه على ألعاب تقام بالحي لفائدة الأطفال، فضلا عن تثبيت نصب يحمل شهادة “أنظف حي“.