دعا ممثل منظمة المدن العربية السيد غسان السمان اليوم الخميس بسطيف رؤساء البلديات الجزائرية للمشاركة إلى جانب رؤساء بلديات المدن العربية في أشغال المؤتمر العربي لمنظمة المدن العربية المقرر عقده بالعاصمة القطرية الدوحة في 14 ماي المقبل. وأضاف السيد غسان السمان خلال إشرافه على أشغال ملتقى حول "التسييرالحضري" بدار الثقافة "هواري بومدين" يندرج في إطار الاحتفالات باليوم العربي للمدينة المصادف ل 15 مارس بأن المؤتمر سيشكل محطة "هامة" تتيح لمسؤولي المدن والبلديات العربية فرصة التشاور والتحاور وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل النهوض بالمدينة العربية وساكنيها. وستعرف أشغال هذه التظاهرة حسب نفس المتحدث- مناقشة موضوعات تهم المدن في عديد المجالات كالتخطيط العمراني والبيئة والفقر الحضري و النقل الحضري ومعالجة النفايات والمياه وغيرها من القضايا والمواضيع التي تعد كعامل لتطوير وتحسين المدن العربية. واعتبر بالمناسبة ما ينجز بمدينة سطيف "مثالا " للمدن العربية والمغاربية.وذكر ان التوسعات العمرانية و سياسات للقضاء على الفقر الحضري تعد نموذجا يعكس التنمية المستدامة التي أطلقتها الأممالمتحدة منذ 15 سنة. وبعد أن نوه بالإمكانيات التي تتوفر عليها سطيف "على جميع الأصعدة" قال السيد غسان السمان بأن هذه المدينة لها هوية و تراثا و رصيدا "سيمكنها من النهوض و الازدهار و التطور كعديد المدن العالمية و المدن العربية العريقة". يذكر أن مدينة سطيف تعد عضوا دائما منذ 1982 في منظمة المدن العربية الكائن مقرها بالكويت إلى جانب 20 بلدية ومدينة جزائرية حسب ما ذكره ممثل هذه المنظمة التي تحصي حاليا 500 مدينة عربية. ويذكر أن أشغال هذا اللقاء الذي شارك فيه أساتذة وباحثون من جامعة سطيف و باتنة تضمنت العديد من المداخلات التي تصب في مجملها حول وسائل ترقية المدينة والحفاظ على إرثها المادي وغيرالمادي. وتم بالمناسبة التركيز على دور المواطن باعتباره العنصر"الفعال" في تحسين و ترقية المدينة وعدم الاقتصار فقط على المسؤول ومؤسسات الدولة لبناء مدينة راقية و متطورة بشعبها وبمؤسساتها. كما تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين في مجال تسيير المدن من أجل الوصول بالمدن الجزائرية إلى أعلى المستويات خاصة ما تعلق بتدوير النفايات واستراتيجيات الحفاظ على الطابع العمراني للمدن وتهيئة المساحات الخضراء و غرس ثقافة الحفاظ عليها. ونظمت بالمناسبة نشاطات متنوعة أشرف عليها ممثل منظمة المدن العربية الذي أعطى بالمناسبة إشارة انطلاق عملية تشجير تزيينية عبرعدد من أحياء و شوارع مدينة سطيف انطلاقا من منحدر دار التضامن بالقرب من حي تبينت ( شرق سطيف) كما اعطيت إشارة انطلاق عملية إعادة تأهيل المساحات الخضراء على مستوى حي 400 مسكن . كما تمت زيارة عدد من المعارض المقامة بالمناسبة والتي بادرت بها بلدية سطيف كمعرض "سطيف عبر العصور و السياحة و الصناعات التقليدية "بقاعة "الأفراح" و معرض " سطيف للتسيير الحضري " بقاعة المعارض بحديقة التسلية . وتم في الأخير تكريم 4 أعوان من مديرية البيئة وتوزيع جوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بالمناسبة من بينها مسابقة "المكنسة الذهبية" لاختيار أحسن حي من حيث النظافة عبر مدينة سطيف و كذا مسابقة أحسن واجهة تجارية.