تجدد صراع الكواليس بحزب جبهة التحرير الوطني للحسم في خليفة عبد العزيز بلخادم، إلى الوزارات التي يديرها قياديون في الحزب العتيد في مقدمتها، حسب مصادر ”الفجر”، وزارة الصحة الذي يديرها عضو المكتب السياسي عبد العزيز زياري الذي أعلن رغبته في الترشح لمنصب الأمين العام، إلى جانب وزارة التعليم العالي التي يشرف عليها رشيد حروابية، وبدرجة أقل وزارة العمل الذي يشرف عليها الطيب لوح. انتقل صراع اللجنة المركزية بجبهة التحرير الوطني للحسم في منصب الأمين العام خلفا لبلخادم بعد سحب الثقة منه في آخر اجتماع للجنة المركزية في آخر دورة لها في جانفي الأخير، إلى مقرات الوزارت التي يشرف عليها قياديو حزب الأفالان بحكومة عبد المالك سلال. ومن هذه الوزارات حسب مصادر ”الفجر”، وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي يديرها عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عبد العزيز زياري، حيث تقول المصادر ذاتها إن الإقالات الأخيرة في وزارة الصحة بدءا بالأمين العام بوشناق وعدد من الإطارات لها صلة بأزمة جبهة التحرير الوطني، ويعود السبب الأول الى استمرار ولاء هذه الإطارات للوزير الأسبق جمال ولد عباس الذي يشغل حاليا منصب عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، ويعني الولاء لجمال ولد عباس الولاء لعبد العزيز بلخادم آخر أمناء جبهة التحرير الوطني المسحوبة والذي يروج أنه يحاول العودة إلى منصبه في الوقت الذي يرتب فيه زياري أوراق دخوله حلبة المنافسة إلى جانب الكثير من الأسماء المرشحة. ومايقال عن وزارة الصحة يقال أيضا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهي الوزارة التي يشتغل بها أكبر عدد من إطارات جبهة التحرير الوطني خاصة أعضاء اللجنة المركزية، حيث تقول المصادر نفسها إن خلافا بدا بين الوزير حروابية وعدد من إطارات الوزارة بسبب أزمة الأفالان، حيث فشل حروابية في إقناع عدد من أعضاء اللجنة المركزية في السير نحو تبني قيادة جماعية مؤقتة خلفا للأمين العام عبد العزيز بلخادم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لوزارة حليفه داخل الحزب الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وعضو المكتب السياسي.