تفتح محكمة الجنايات، بمجلس قضاء عنابة، في أفريل القادم دورتها بقضية أمير الجماعات الإرهابية المسلحة بالشرق، المدعو ”س. عبد المالك”، البالغ من العمر 34 سنة، بعد أن تم تأجيلها سابقا، وذلك بطلب من المتهم الذي أكد أن ظروفه النفسية والصحية لا تسمح له بالدفاع عن نفسه. وجاء قرار التأجيل، بعد أن تم دمج القضايا الثلاث المتابع فيها المتهم في قضية واحدة تتعلق بجريمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، كما سبق وأن تمت إدانة المتهم خلال جلسة جنايات سابقة في العام الماضي، بثلاثة أحكام قضائية تمثلت في عقوبتين بالسجن المؤبد، لارتكابه جرائم قتل، راح ضحيتها العديد من الأبرياء، إضافة إلى صدور على حكم يدينه ب10 سنوات سجنا نافذا، بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية. وكانت مصالح الأمن واستخبارات الجيش لعنابة قد ألقت القبض على الإرهابي المذكور، إثر كمين نصبته له غرب مدينة عنابة، أسفر عن توقيفه واسترجاع سلاح من نوع ‘'كلاشنيكوف''، وكميات من الذخيرة، وأجهزة اتصال لاسلكي، كانت بحوزته. وكان المتهم يشرف على قيادة حوالي 50 إرهابيا، ينحدر معظمهم من ولايات عنابة وسكيكدة وقسنطينة والطارف، منذ التحاقه صيف 1996 بالجماعات الإرهابية المسلحة، تقلد عدة مسؤوليات في التنظيمات الإرهابية، بداية من فترة انخراطه ضمن التنظيم المسلح ‘'الجيا''، إلى حين إعلانه في السنوات الأخيرة التحاقه، رفقة مساعده ضمن كتيبة الأيدوغ المدعو ‘'سليني‘' بجماعة تنظيم قاعدة المغرب. وقد ارتكب ”أمير الشرق” في الجماعات المسلحة، العديد من العمليات الإرهابية خلال فترة نشاطه بجيجل والقل وأخيرا عنابة، منها اغتيال العديد من الشخصيات وضباط الأمن. وخلال جلسة المحاكمة السابقة، أنكر المتهم ارتكابه لجرائم القتل، مقرا بانخراطه ضمن الجماعات الإرهابية لا أكثر، معتبرا التهم المنسوبة إليه باطلة، في انتظار تصريحاته التي سيدلي بها خلال جلسة محاكمته القادمة خلال الدورة الجنائية المقبلة بداية أفريل القادم.