الجزائر وبغداد تتحفظان وبيروت تمتنع عن التصويت تدرس الجامعة العربية غدا خيار منح الائتلاف السوري المعارض مقعد دمشق في الجامعة بعد تعليق عضويتها، فيما تسربت أنباء من داخل الجامعة قبل الموعد المنتظر اتفاق وزراء الخارجية العرب على منح الائتلاف السوري المعارض مقعدا في الجامعة مع تحفظ كل من الجزائر والعراق. تسربت أنباء من مصادر مطلعة عن خبر اتفاق وزراء الخارجية العرب على منح الائتلاف السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية، ودعا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري أمس للقمة العربية المنتظر انطلاقها في العاصمة القطرية الدوحة غدا مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يوقف حمّام الدم في سوريا، حيث أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أن الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا تفرض تحركاً دوليا عاجلاً لوقف الانتهاكات ورفع البؤس عن الشعب الأشقاء السوريين، حيث من المقرر أن يحسم العرب اليوم ملف تمثيل المعارضة السورية في قمة الدوحة، وهو القرار الذي تؤيده معظم الدول العربية، وأكده خليفة الحارثي مندوب عمان الدائم في الجامعة العربية في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، الذي قال إن غالبية الدول العربية أيدت القرار مع تحفظ كل من الجزائر والعراق فيما امتنعت لبنان عن التصويت. من جانبه قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن المشاورات لا تزال جارية بشأن تمثيل المعارضة السورية في الجامعة العربية، فيما كشفت مصادر من داخل الجامعة اتفاق وزراء الخارجية العرب على منح الائتلاف السوري المعارض مقعد دمشق في الجامعة. على صعيد آخر وفي خطوة غير متوقعة أعلن أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس استقالته من منصبه، احتجاجا على ما قال إنه الصمت الدولي إزاء الأوضاع في سوريا، كما جاء في بيان موجه إلى الشعب السوري، قال فيه الخطيب إن كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية واعتقال عشرات الألوف من أبنائه وتهجير مئات الآلاف وغيرها من المآسي لم يكن كافيا لاتخاذ قرار دولي بالسماح للشعب بالدفاع عن نفسه. وفي محاولة لفصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الرئيس والتصدي للمشكلة الطائفية، أكدت المعارضة العلوية خلال اجتماعها نهار أمس بالقاهرة في اليوم الأول من مؤتمر ”كلنا سوريون”، أن هدف المعارضة لا يتوقف عند إسقاط النظام بل يتعداه إلى تفكيك بنيته الديكتاتورية والقضاء على كامل رموزها واستبدالها بدولة القانون والديمقراطية، حيث تجتمع المعارضة العلوية في مصر لبحث فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الرئيس الأسد، داعية في ذات الوقت للتصدي للطائفية التي يؤججها النظام، الذي يرى في الحرب الأهلية آخر ورقة يلعبها لتقسيم البلاد. يحدث ذلك في الوقت الذي عجز فيه الرأي العام العالمي بما فيها كبرى الدول على وضع خطة عمل موحدة اتجاه الصراع الدائر في سوريا، كما فشلت بريطانيا وفرنسا في إقناع الاتحاد الأوروبي بدعم المعارضة السورية رغم المحاولات الحثيثة من باريس ولندن لكسب تأييد غالبية دول الاتحاد. ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن أعيرة نارية من سوريا أصابت عربات عسكرية في هضبة الجولان المحتلة دون إسقاط جرحى. ومن جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية السورية أمس إلى وقوع اشتباكات في ريف دمشق عقب سيطرة مقاتلي جبهة النصرة السبت على مركز للدفاع الجوي بدرعا جنوب سوريا.