أجهضت الجزائر والعراق أمس قرارا عربيا لمنح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة حيث حاولت دول الخليج وفي مقدمتها قطر تعويض تجميد تمثيل نظام الأسد في المنظمة بالإئتلاف السوري المعارض لكنها لم تنجح في تمرير القرار خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالدوحة. وأنهى وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعهم التحضيري للقمة العربية التي تستضيفها الدوحة اليوم دون إعلان قرار حول منح مقعد سوريا للمعارضة السورية، فيما خيمت على تحضيرات القمة الاستقالة المفاجئة لرئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب. وأكد مصدر سوري معارض أنه "لم يتم إتخاذ قرار حول مسألة منح مقعد سوريا للمعارضة فيما "ترك مشاركة الائتلاف في القمة لرئيس القمة أمير قطر بالتشاور مع القادة العرب. وأفادت مصادر دبلوماسية أن الجزائر والعراق تحفظتا على هذه الخطوة فيما أكد لبنان النأي بنفسه عن أي قرار يتعلق بالملف السوري. ويمثل رئيس الجمهورية في هذه القمة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي سافر أمس إلى الدوحة بالتزامن مع مشاركة وزير الخارجية مراد مدلسي في اجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدي لهذه القمة. من جهته، أكدت مصادر أن الوزراء العرب أكدوا على "الالتزام بقرار مجلس الجامعة الصادر في السادس من مارس بدعوة الائتلاف السوري المعارض لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعدا سوريا في القمة". وأوضحت أن استقالة الخطيب تعكس خلافا مع "دول تتدخل في شؤون المعارضة خاصة قطر" وعدم رضاه عن طريقة اختيار رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي قال المصدر إنه "قريب من الإخوان المسلمين". إلا أن مسألة مشاركة المعارضة ومقاربة الملف السوري في القمة عموما تعقدت جراء استقالة معاذ الخطيب. وأشارت أن "الخطيب لا يريد أن يشكل غطاء لسياسات دول تتدخل في شؤون المعارضة وخاصة قطر". وأضافت "كما أن لدى الخطيب مآخذ على انتخاب هيتو القريب من الإخوان". وجدد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في الاجتماع التأكيد على الدعوة إلى مشاركة المعارضة في القمة، وقال إنه يتطلع إلى مشاركة الخطيب وهيتو.