ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة القطرية الدوحة، أنه تم الاتفاق على منح مقعد سوريا في القمة العربية المنتظرة، للمعارضة السورية، بينما أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، استقالته على خلفية ما سماه "تقاعس" المجتمع الدولي عن إيجاد حل للأزمة السورية. وعلى صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال الخطيب في بيان له " كنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم ، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني".، من جهته أبدى وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، من الدوحة ، تحفظ بلاده مجددًا على منح "الائتلاف الوطني" المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية. وقال زيباري في تصريح من الدوحة، قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بحسب ما نقلت وكالة "اناضول" التركية، أن "العراق عنده موقف سابق في هذه القضية سبق أن عبَّر عنه في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي عُقدت في السادس من الشهر الجاري وهو موقف مبدئي". وكان العراق بالإضافة للجزائر ولبنان، عبروا عن تحفظهم في اجتماع 6 من أذار على منح "الائتلاف" مقعد سوريا، غير أن غالبية الدول العربية تؤيد هذا التوجه، وهو ما ينتظر أن تحسمه اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم في الدوحة. وأضاف وزير الخارجية العراقي أنه "من حيث المبدأ، العراق يتحفظ على منح مقعد أي دولة عربية لأي جهة معارضة لأن هذا يخلق سابقة ويقوِّض ميثاق جامعة الدول العربية". وعقد، السبت، في الدوحة اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لإعداد الملف السياسي على أجندة القمة العربية العادية، حيث يحظى ملف الأزمة السورية باهتمام القمة، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية، وتطوير هياكل الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها. وكان وزراء الخارجية العرب أقروا في اجتماعهم الذي عُقد، مؤخرا، اعتبار "الائتلاف الوطني" المعارض الممثل الشرعي للشعب السوري، والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية، مطالبين الائتلاف بتشكيل هيئة تنفيذية تمثل سوريا. وتبدأ القمة العربية أعمال دورتها العادية ال 24، غدا في الدوحة التي تتسلم رئاسة القمة من العراق، بغياب ممثلين عن السلطات السورية، إذ تم تعليق الجامعة لعضوية سوريا فيها، حيث من المزمع أن يتصدر الملف السوري جدول أعمال القمة، كما من المتوقع، بحسب مصادر في الجامعة العربية، أن يمثل وفدا من "الائتلاف الوطني" المعارض سوريا في القمة. أشتون: وزراء الخارجية الأوروبيون متفقون على ضرورة الحل السلمي في سوريا أكدت كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي اتفاق جميع المشاركين في الاجتماع غير الرسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي على ضرورة تسوية الملف السوري بطريقة سياسية. وقالت أشتون في ختام اجتماع المجلس يوم 23 مارس في دبلن إن "الاتحاد الأوروبي موحد في سعيه إلى وضع الحد لسفك الدماء في سوريا ومساعدة شعبها في المستقبل. إننا نؤكد بشدة دعمنا لجهود المجتمع الدولي وسنواصل تشديد الضغط على النظام لإشراكه في العملية السياسية الحقيقية". وتابعت: "سنعيد النظر في رزمة العقوبات (ضد سوريا) حتى 1 يونيو، وسنحصل في الأسابيع المقبلة على إمكانية دراسة جميع الخيارات لتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي. كما سنواصل هذه المناقشات بجميع الصيغ ذات العلاقة بالموضوع في مجلس الاتحاد الأوروبي في بركسل".