قرر وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم بالعاصمة القطرية الدوحة، الأحد، منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية. وفي تصريحات لمراسلي وكالة الأناضول للأنباء، قال خليفة الحارثي، مندوب عمان الدائم في الجامعة العربية، إن غالبية الدول العربية أيدت القرار، فيما تحفظت عليه كل من العراق والجزائر، وامتنعت لبنان عن التصويت. جاء قرار الوزراء العرب خلال الاجتماع الذي يأتي في إطار التحضير للقمة العربية التي تعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بالعاصمة القطرية. ومن شأن القرار أن يسمح للائتلاف السوري المعارض المشاركة في أعمال القمة العربية بالدوحة، بحسب المسؤول العماني. وفي وقت سابق على اتخاذ هذا القرار، دعا عبد العزيز بن عبد الله، نائب وزير الخارجية السعودي، الدول العربية إلى منح المعارضة السورية مقعد سوريا ، وقال في كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي إن هذا القرار سيكون بمثابة "نقطة تحول" في إضفاء الشرعية الدولية على الائتلاف الذي يجمع كافة أطياف المعارضة. ورأى عبد العزيز أن فرص الحل السياسي للأزمة "تتقلص"، متهما نظام بشار الأسد بتقويض كافة مبادرات السلام التي قدمتها جهات عربية ودولية بهدف الوقف الفوري لآلة القتل والدمار. وكان مقعد سوريا في الجامعة العربية مجمدا بقرار من وزراء الخارجية العرب منذ نوفمبر 2011 أي بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وذلك إثر رفض النظام السوري الاستجابة لدعوات الجامعة العربية للإصلاح السياسي في بلاده وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.