حمّل عبد الله زكري رئيس مرصد مكافحة الإسلامفوبيا بفرنسا، الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مسؤولية تصاعد التطرف الإسلاماوي بفرنسا، مضيفا في تصريح ل ”الفجر” أن سياسية هذا الأخير العدائية تجاه المسلمين كانت من أكبر عوامل رقعة التطرف الديني. وقال عبد الله زكري في التصريح على هامش مشاركته في ملتقى الجاليات الجزائرية بالخارج وقضاياها الدينية والاجتماعية والثقافية، إن السياسة التي انتهجها الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي في حق الجالية الإسلامية والعربية بفرنسا وراء تنامي ظاهرة التطرف الديني التي شهدته فرنسا مؤخرا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي جرت أفريل الماضي. وقال الأستاذ زكري إن ظاهرة الإسلامفوبيا بفرنسا في ارتفاع مستمر، حيث تم تسجيل 28 بالمائة من الحالات في حق أفراد الجالية الإسلامية خلال السنة الجارية 2013 وهي أكبر من الأرقام الحقيقية لأن معظم الاعتداءات ضد أفراد الجالية الإسلامية لا يبلغ عنها في فرنسا لمصالح الضبطية القضائية حسب المتحدث. من جهة أخرى، أكد الأستاذ عز الدين قاسي من جامعة باريس، أن مشاركة مسلمي فرنسا في الحياة السياسية هناك لاتزال ضعيفة مقارنة بباقي الديانات، يحدث هذا في الوقت الذي أعطى 86 بالمائة من أفراد الجالية العربية والإسلامية للرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند صكا على بياض للوصول إلى قصر الإليزيه كعقاب لساركوزي وسياسته العنصرية ضد العرب والمسلمين.