ناشد المدعو عمارة عبد العزيز، الساكن عند أحد المحسنين، السلطات المعنية النظر إلى حالته بعد أن صدر في حق مؤجر المسكن الذي يأويه قرارا بالطرد، مشيرا في ذات الوقت إلى أنهما لا يملكان مكانا يأويهما بعد طردهما والخروج إلى الشارع الذي لا يرحم. وأفاد عمارة بن عبد العزيز أن المدعو “ق.م” قام باستئجار مسكن في حي الإخوة مراكشي ببلوزداد، منذ أن كانت مملوكة لأحد المعمرين الفرنسيين، وفي سنة 1965 قام المدعو “ب.م” بشراء العمارة بأكملها، إلا أن المدعو قبال قام بإيوائه سنة 1974 في مسكنه من باب الإحسان، لأنه كان يتيم الأب وابن وأخ لشهيدين. وأوضح المشتكي أن الأمور سارت بشكل عادي، لكن بعد وفاة مالك العمارة شرع ورثة هذا الأخير في التخلص من هاتين العائلتين فقط، رغم وجود 22 مستأجر في الوقت الذي يعتبر المدعو”ق.م” أقدمهم. وذكر محدثنا أنه تم إخطارهما بالطرد في 19/ 03 /2013 بعد إمهالهما 15 يوما فقط، في حين أن هذا القرار صدر في 2010. وأوضح أن ورثة المدعو “ب.م” كانوا يرفضون تلقي ثمن الإيجار المذكور في العقد السابق، وطالبوا بالحصول على قيمة أكبر، في حين أن المدعو “ق.م” يتقاضى إعانة التقاعد التي لا تتعدى 15 ألف دج، و هو الآخر لا يتقاضى إلا إعانة اجتماعية قدرها 3 آلاف دج شهريا فقط، وذكر أن قيمة الإيجار المطلوبة للشهر الواحد تفوق ما يتقاضه شهريا، مشيرا إلى أنه أودع طلب الحصول على مسكن اجتماعي هو والمدعو “ق.م” إلا أن طلبهم لم يلق أي إجابة. وأخبرنا عن حالته والحزن يؤرقه والخوف الشديد من المصير المجهول الذي ينتظره، وموعد نهاية المهلة المحددة ب 15 يوما يتسارع، وهو الآن متخوف من المآل الذي سيؤول إليه مصير عائلته المتكونة من 8 أفراد التي ستتشرد في الشارع دون مأوى، وهو الذي يعاني من مرض مزمن و له أطفال يزاولون الدراسة، وكذلك عائلة “ق.م” المتكونة من 11 فردا، والتي سيكون مآلها نفس المصير في شارع لا يرحم. وختم عمارة عبد العزيز حديثه بمطالبته بإيجاد حل للعائلتين، بعد أكد أنه و”ق.م” قد أودعا طلب السكن منذ 15 سنة دون جديد يذكر، و هو ووالد و أخ لمجاهدين استشهدا في من أجل حرية الوطن، وكذلك “ق.م” الذي يعتبر مجاهدا وضحى في سبيل الوطن.. وهما الآن لا يجدان حقهما في بيت يسترهما وعائلتهما.