عادت جائزة الزيتونة الذهبية الخاصة بالمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، في طبعته ال13 هذا العام، لجمال علام، عن فيلمه القصير “مقعد في الساحة العمومية”، الذي تناول مشهدا أقرب إلى الخيال من خلال إطلاقه مقعدا على ضفاف البحر يحتضن حسناء محل إعجاب الرجال الشبان وحتى الكبار في السن، الذين يتناوبون أمام المقعد على إيقاعات موسيقية محلية وعالمية للوقوع محل إعجاب الحسناء التي قاومتهم جميعهم دون أن تستسلم. وشهد حفل الاختتام تكريم ثلة من المبدعين السينمائيين، على غرار سمير آيت بلقاسم، الذي حاز المرتبة الأولى في أفلام الدبلجة إلى الأمازيغية عن فيلمه “كيكي2”، إلى جانب تكريم المتفوقيين في المواهب الشابة من خلال اختيار سليمان بلحارث عن فيلمه اللغة القبائلية اليوم في ظل التاثيرات اللغوية التي تحيط بها. كما كرم بالمناسبة، عبد الحق زعزع، عن فيلمه حماة الأرض. ونال جائزة أحسن أداء نسائي الممثلة هجيرة اوبشير، التي لعبت دور الأم في فيلم المهاجر لمبارك مناد. كما عاد أحسن أداء رجالي لمرزاق هشام، عن ذات الفيلم. في حين عادت المرتبة الأولى في فيلم الرسوم المتحركة لماسينيسا ولد الحاج عن فيلمه “الصرصور زذاش والنملة”، في حين توجت نادية بوفركاس عن فيلمها “عند صالح ممات اريكان” الذي يصور معاناة الجالية الأجنبية العاملة في المصانع والمناجم، إلى جانب تسجيل صور حية عن الهجرة والواقع المرير لهذه الفئة وما تعانيه من تهميش واحتقار. كما تم في الختام تكريم أطفال بوسمغون، الذين قطعوا 1200 كلم للوصول إلى تيزي وزو رفقة آخرين من المصابيين بالأمراض العقلية الآتين من بوزڤان شرق تيزي وزو، والذين برعوا في تصوير فيلم قصير من الرسوم المتحركة.