وعد الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقاء جمع بين مدير ديوانه وممثلي الشباب البطال لولايات الجنوب بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة، بأكثر من 2000 منصب عمل بالمجمع النفطي سوناطراك و1000 منصب بالشرطة في ولاية ورڤلة، بعد سلسلة من اللقاءات بالجنوب الكبير، لإيجاد حل للحركات الاحتجاجية بعد خروجهم الأيام الماضية إلى الشارع، رغم الإجراءات الاستعجالية التي استبقت بها الحكومة في اجتماع وزاري عاجل أول مسيرة في 14 مارس المنصرم. تسابق الحكومة الزمن لامتصاص غضب بطالي الجنوب الذين عاودوا الخروج إلى الشارع مجددا بعد استكمال المهلة التي منحوها للحكومة لتطبيق التعليمات الاستعجالية فيما يخص امتصاص البطالة، سيما وأن رقعة الاحتجاجات امتدت إلى وادي سوف وتمنراست والأغواط. وقالت مصادرنا إن ممثلي الشباب البطال تنقلوا إلى العاصمة للقاء الوزير الأول، بعد وساطة من أعيان المنطقة الذين أقنعوهم بتغليب لغة الحوار، خاصة وأن الحكومة تحذوها إرادة قوية لحل المشكل تجسدت في القرارات الأخيرة وزيارات ميدانية للوزير الأول وووفد وزاري هام كان آخره بولاية بشار، التي أعلن فيها عن مشاريع معتبرة، وأكد على تكفل الحكومة بكامل المطالب المشروعة بالتنسيق مع الأعيان والسكان، مشيرة إلى أن انشغال الوزير الأول مع الوفد البحريني حالت دون لقائهم شخصيا. وقالت مصادر حكومية ل ”الفجر”، إن هناك خطة جدية للتكفل بالشباب البطال وتنمية الجنوب، التي باشرتها منذ أشهر لكن الأمر يحتاج بعض الوقت، مؤكدة أن البعض يحاول استغلال المطالب المشروعة للشباب لضرب استقرار المنطقة، كالترويج لمطالب الانفصال بالحديث عن اللاعدالة اجتماعية رغم أن المشاكل موجودة في الشمال والجنوب. من جهة أخرى، من المرتقب أن يستقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية ممثلي الشباب البطال الساعات القليلة القادمة للاستماع لمشاكلهم، والتباحث في سبل القضاء عليها. يذكر أن ممثلي البطالين التقوا في وقت سابق مع وزير العمل والضمان الاجتماعي، طيب لوح، الذي أعلن في وقت سابق عن إجراءات لصالح شباب وسكان المنطقة، كما التقوا الرئيس المدير العام لمجمع ‘'سوناطراك'' عبد الحميد زرقين، الذي اعتمد مجمعه النفطي مخططا كبيرا لتوظيف شباب الولايات الجنوبية في المؤسسات البترولية، حيث تم الاتفاق مع الشباب على توفير عدد معتبر من مناصب الشغل، كما استمع المسؤول إلى انشغالات ممثلي شباب الولايات الجنوبية، ووعدهم بحل كل المشاكل وإعطاء الأولوية في التوظيف لصالح القاطنين في هذه الولايات، وذلك بمنحهم المناصب وفقا للمؤهلات التي يمتلكونها ومستواهم الدراسي.