أفادت مصادر مقربة من الحكومة، أنه سيتم في القريب العاجل الإعلان عن سلسلة من الإجراءات لصالح تشغيل الشباب في ولايات ومناطق جنوب البلاد، حيث تم اتخاذ القرار بشأن هذه الإجراءات عقب مجلس وزاري مشترك ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس، وقد التزمت شركة سوناطراك بتوظيف كل الشباب الذين سيتم تكوينهم في المعاهد والمراكز التابعة لها في قطاع المحروقات وعبر كامل فروعها. تشمل هذه الإجراءات المعلن عنها عدة مجالات على غرار التكوين في عدة مهن، حملة توظيف وأداة لمتابعة تطور هذه الإجراءات، وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب شباب الجنوب المشروعة حول التشغيل، وستعمل شركة سوناطراك على إنشاء مركز تكوين بورقلة وفي عدد من الولاياتالجنوبية لاحقا، مثل إليزي، الأغواط، تمنراست وغيرها من الولايات، وتتعلق هذه التربصات بمجال المحروقات وفي نهاية التربص تلتزم سوناطراك بتوظيفهم في مختلف فروعها، كما سيتم إطلاق حملة توظيف تقترح من خلالها آلاف مناصب العمل بسوناطراك واتصالات الجزائر، فيما ستتصدى الحكومة إلى ممارسات بعض شركات المناولة وستمر كل طلبات التشغيل عبر الوكالة الوطنية للتشغيل، وطلبت منها الحكومة التعجيل بدراسة ملفات طلب التشغيل. كما تنوي الحكومة توجيه الشباب للعمل في قطاعات أخرى خارج المحروقات مثل الفلاحة عن طريق إنشاء مستثمرات فلاحية والبناء والأشغال العمومية، وسيتم دفع عجلة التنمية في الجنوب وفق ما ينص عليه برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مع العلم أن الحركة الأخيرة التي مست سلك الولاة تصب في هذا المنحى. ويبقى أن رسالة الحكومة واضحة، لأن هذه الإجراءات تهدف إلى تهدئة الوضع بالجنوب بعد مرحلة الغليان التي عاشتها الولاياتالجنوبية وفق ما أكده نفس المصدر الحكومي، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إعلامية عن مظاهرات يعنزم شباب الولايات المعنية بتنظيمها يوم 14 مارس الجاري، ويرى نفس المصدر أن الحل ليس في المظاهرات، كما أن الوزير الأول عبد المالك سلال، لم يصف هؤلاء الشباب أبدا ب »الشرذمة«.