وجّهت الوزارة الأولى تعليمات إلى وزارة التعليم العالي تطالبها فيها بفتح الحوار مع حاملي شهادة الدراسات الجماعية التطبيقية، وهو القرار الذي عملت إدارة رشيد حراوبية على تطبيقه، وحاولت احتواء غضب هذه الفئة، في لقاء جمعها مع ممثليهم دون أن يخرج بأي قرارات إيجابية لصالحهم، الأمر الذي حرك جمعية خريجي”deua”، وقررت تنظيم اعتصام الإثنين المقبل أمام مقر الوصاية. بعد سلسلة من المراسلات التي وجهتها جمعية حاملي شهادة الدراسات الجامعية إلى كل من الحكومة والوزارة الوصية لفتح أبواب الحوار والنظر في مطالبهم، تم أول أمس، استقبالهم من طرف مستشار وزير التعليم المكلف بالعلاقات مع الاشتراكين الاجتماعين والمدير المركزي للتكوين العالي، علاوة على المكلف بالشؤون الاجتماعية والإنسانية لدى وزارة التعليم العالي، في اجتماع عرف -حسب بيان صادر عن الجمعية استلمت ”الفجر” نسخة منه- رفض هؤلاء عقد محضر اجتماع مع ممثلي حاملي الشهادة رئيس الجمعية والمكلف بالإعلام لدى الجمعية لعدم توافق عرف وتقاليد الوزارة مع إبرام محضر اجتماع مع غير الشركاء الاجتماعين المعتمدين التي تتمثل في الستة نقابات. ونقل المصدر ذاته، أن الحوار دار حول مشاكل مذكرة رقم 703 التي تهدف إلى فتح مجال مواصلة الدراسة لحاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية حاملي البكالوريا، وليس خريجي جامعة التكوين المتواصل والتي لم تثمن شهادة ”DEUA” لا في الحياة المهنية ولا في الشق البيداغوجي، الذي فيه ثغرات كبيرة تجعل مدراء المؤسسات الجامعية يتحكمون في طريقة التسجيل ويرفضونها كما يشاؤون. وفي هذا السياق، صرّح المدير المركزي أنهم في صدد تحضير آلية جديدة لتوحيد طريقة التسجيل على مستوى كل المؤسسات الجامعية، وذلك بإنشاء ندوات بين العمداء حتى يتم اتخاذ كل الإجراءات في السنة الدراسية المقبلة ووضع مقاعد بيداغوجية خاصة بهذه الفئة بنفس الحقوق مع باقي الشهادات وحاملي البكالوريا الجدد، وذلك دون إعطاء وعود كتابية بذلك للجمعية. وبالنسبة للمطالب مراسلة المديرية العاملة للوظيف العمومي والقطاعات المستخدمة لتوضيح شهادة الدراسات الجامعية وتثمينها والدفاع عنها، فكان رد المدير المركزي للتكوين العالي صريح ومباشر، يضيف ممثلي الجمعية، بحيث قال ”مستحيل أن أجيب على أي مطلب متعلق بالوظيفة العمومية والقطاعات المستخدمة” كونها ” صلاحيات هيئته ولا يمكن التطرق إليها”. وبعد إلحاح ممثلي حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية بأن وزارة التعليم هي المسؤول الأول على المنتوج الذي تقدمه للطلبة، حسب ما يشرعه القانون الذي يحدد صلاحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبعد مراسلة حاملي ”deua” للوزارة الأولى والتي بدورها قامت بتكليف وزارة التعليم العالي باتخاذ الإجراءات اللازمة، رد المدير المركزي أنه قام برد كتابي للوزارة الأولى على الإرسالية، و أبدى قابلية للخوض في الدفاع على الشهادة إذا فتحت المديرية العامة للوظيف العمومي ملف حاملي هذه الشهادة. وعقب انتهاء الاجتماع الذي لم يفض بأية قرارات رسمية وكتابية وفق البيان ذاته، أبدى حاملو شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية ”DEUA” غضبا كبيرا بعد أن نقل لهم الخبر، وهم مصرون على العودة في أقرب وقت إلى الوزارة التي ”سلمتهم -حسب قولهم- شهادات باسم يحتوي على دراسات جامعية وبدون حقوق جامعية”، وذلك في احتجاج يوم 8 أفريل الجاري يشارك فيه حوالي 500 موظف وعامل وبطال ليطالب الوزارة برد كتابي على مراسلاتهم التي تكدست في أرشيف الوزارة، ومطالبتها بالدفاع عنها أمام الوظيف العمومي والقطاعات المستخدمة.