احتج، صباح أمس، العديد من الأساتذة الناجحين في مسابقة مدراء الابتدائيات بولاية سطيف، من إقصائهم بعد مرور شهور على إيداع الملفات و15 يوما على مرحلة التكوين. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن هؤلاء الأستاذة المحتجين تقدموا شهر نوفمبر الماضي، إلى المصالح المعنية من أجل الترشح ليكونوا مدراء ابتدائيات، وتم قبول ملفاتهم وتلقوا بعدها إستدعاءات وسددوا حقوق الامتحان ونجح بعضهم، ليستدعوا من جديد للحضور إلى التجمع التكويني بمعهد الخنساء، وبعد مرور 15 يوما من فترة التكوين، تفاجأ هؤلاء يوم الخميس المنصرم، بأحد القائمين على المعهد يخبرهم بأن القانون لا يسمح لهم بمتابعة فترة التكوين، مما يعني أنهم مقصون بحجة أنهم في درجة أستاذ مكون، في وقت يتطلب فيه الترشح لمنصب مدير مدرسة رتبة أستاذ رئيسي في سلم 12، وقد أعرب هؤلاء عن خيبة أمل كبيرة جراء هذا الإجراء ”غير القانوني” والذي لم يجدوا له تفسيرا. إلى ذلك، شنّ صبيحة أمس، أزيد من 40 ناقلا بشمال ولاية سطيف، إضرابا عن العمل وأقدموا على شل قطاع النقل بشكل شبه كلي، بسبب منعهم من دخول محطة نقل المسافرين لمدينة بوقاعة، حيث قام الناقلون بركن حافلاتهم بمنطقة ”بولقان” بمدخل المدينة بعد أن منعتهم مصالح الأمن من دخول المحطة. الوقفة الاحتجاجية التي قام بها الناقلون الخواص المشكلين ل 5 دوائر بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، العاملون على الخط الرابط بين هذه الدوائر والبلديات وعاصمة الولاية سطيف مرورا على بلدية بوقاعة، جاءت بعد قرار أصدرته بلدية بوقاعة يقضي بمنعهم من دخول محطة نقل المسافرين ويجبرهم عل التنقل إلى عاصمة الولاية دون دخول المدينة، وهو الإجراء الذي اعتبره الناقلون ”تعسفا”. من جهة أخرى، أبدى المواطنون من جهتم تذمرا كبيرا من الوضعية التي زادت من تعقيد الوضع على حد قولهم، حيث أكد العديد من المسافرين بأنهم اضطروا للاعتماد على حافلات العبور. وطالب الناقلون بضرورة تدخل السلطات الولائية من أجل إيجاد حل للقضية.