"أنا بريئة من العهدة الرابعة" "المعارضة المفبركة تحضر للتدخل الأجنبي" كشفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن مؤتمر إقليمي تنظمه مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، لفضح أساليب التدخل الأجنبي وحماية الأمم والشعوب منه، محذرة في السياق ذاته من المناورات السياسية التي تغذي الطائفية، واستغلال ”معارضة آخر زمان” على حد تعبيرها لضرب استقرار الجزائر. أعلنت زعيمة حزب العمال في التقرير الافتتاحي للدورة العادية لحزب العمال أمس بمقر الحزب، حالة الاستنفار لتعرية كل المنافقين الذين يحاولون ضرب استقرار الجزائر تحت عدة مسميات، وفي طليعته المعارضة المفبركة التي ثارت بعد أن طردت من نادي الصنوبر بعد انتهاء مهامها الرسمية، محاولة استغلال الأوضاع لتصفية الحسابات الشخصية. واستغربت زعيمة حزب العمال من الهجمة الشرسة والقذرة التي يتعرض لها الحزب بعد فضح بعض الأطراف التي تحاول من خلال المناورات السياسية تغذية نيران الفتنة الطائفية، مشددة على أن هذه المحاولات يائسة لأن الشعب الجزائري يعرف من تكون لويزة حنون ومن يكون حزب العمال، ولا ينخدع أبدا بحملات الكذب والتشويه، مستدلة في السياق ذاته بالحملة الانتخابية للرئاسيات أين وجد أقوى منافسو الرئيس بوتفليقة خارج اهتمامات الشعب الجزائري بعد أساليب التحامل اللاأخلاقي على شخص بوتفليقة، قائلة إن ”الشعب الجزائري لا يحب الحڤرة”. واتهمت حنون الدكتور أحمد عظيمي ب ”التحامل على شخصها” ومحاولة الدفاع عن قطر ومخططاتها في العالم العربي، ”بعد كل ما حدث ويحدث يقول عظيمي كيف لدولة بحجم قطر أن تفعل كل هذا..”. وفي سياق متصل، قالت المتحدثة، إنها تؤكد على حق كل شخص في الترشح للرئاسيات ولا تقصي أحدا لا بن بيتور ولا غيره، وما تم تداوله حول بن بيتور فيما يتعلق بالحراك في الجنوب فالإعلام وعلى رأسه القنوات التلفزيونية الخاصة فضح الأمر، مؤكدة في حديثها عن الرئاسيات أنها لم ترافع لصالح العهدة الرابعة ولا لأي عهدة، إنما يطالب بضرورة أن يحاسب الشعب منتخبيه من المجالس البلدية إلى الرئيس، وعارضنا من البداية كل القرارات التي تضر بالاقتصاد الوطني وفي مقدمتها خوصصة المؤسسات، وأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين وعلى رأسه سيدي السعيد ساعد في الحفاظ على الاقتصاد الوطني. وأضافت حنون، أنها تساند المطالب الاجتماعية للشباب في الجنوب، وأن ما يهم تنافس البرامج وتقديم الحلول للشعب بدل أساليب الانتقام، محاولات البحث عن إسقاطات الخارج على الجزائر وفرض الحلول بالدبابات كما حدث في ليبيا ويحدث الآن في سوريا. ورفضت حنون محاولات البعض استغلال فضائح الفساد في تحقيق أغراض شخصية أو جلب قوى أجنبية إلى الجزائر، متسائلة في السياق ذاته عن سر نهب الخليفة للأموال العمومية فقط دون القطاع الخاص. وطالبت حنون الحكومة بتوضيحات حول تعديل الدستور ومدى جدوى لجنة تقنية لذلك بدل تنظيم مناقشات حرة تضم مختلف مكونات المجتمع الجزائري، للخروج بأرضية تعطي دفعا جديا للممارسة في الجزائر حتى لا نقع في فخ الإصلاحات والمشاورات التي أشرف عليها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، متسائلة ”حتى وإن وصل مشروع تعديل الدستور إلى البرلمان، فماذا ننتظر من نواب هم في الأصل رجال مال وأعمال؟”.