قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن بن بيتور يصب كراهيته ضد السلطات وأصبح معارضا، خاصة بعد أن سحبت منها بطاقة الاقامة في "اقامة نادي الصنوبر "واعتبرت ما يقوم به هو سياسة الانتقام وليس معارضة مؤكدة أن حملة الشتم التي قام بها خلال ترشحه لرئاسيات 2004 هي من رجحت الكفة لصالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وردت حنون أمس خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر الحزب على تصريحات رئيس الحكومة الاسبق احمد بن بيتور مؤكدة انها لم تعارض أي شخص في الترشح للرئاسيات دون لجوئه الى تحريف الحقيقة نافية في ذات السياق انها قد تطرقت الى استغلال بن بيتور للأوضاع في الجنوب ومحاولته تحريض الشباب من اجل خلق الفوضى في الصحراء الجزائرية. كما أوضحت حنون أنه على الحكومة ان تقدم توضيحات حول اللجنة المكلفة بإعداد مشروع تمهيدي للقانون المتضمن التعديل الدستوري، داعية في ذات السياق الى ضرورة اشراك المجتمع المدني في هذا التعديل خاصة وانه لا يعتر مراجعة سطحية للقوانين وانما تعديل دستور وهو ما سيستدعي أهمية اشراك المواطنين .وأشارت حنون أن الهجمات التي يتعرض لها حزب العمال اثبتت انه تمكن من اسقاط الاقنعة على بعض الاطراف التي كانت تحاول استغلال الاوضاع في الجنوب . وانتقدت الامينة العامة لحزب العمال التصريحات التي اطلقها ضدها الاستاذ الجامعي احمد عظيمي من خلال احد المقالات نشر في احدى الصحف اليومية الذي يقول فيه ان " بلوغ لويزة حنون سن الياس دعت الامينة العامة لحزب العمال على ضرورة اشراك الشعب والاحزاب السياسية في تعديل الدستور الذي كلفت به لجنة خاصة من الخبراء مشيرة ان الاحزاب خلال اجتماعها بالوزير الاول قدمت اقتراحات لا باس بها ، معتبرة تصريحاته عيب وعار وهو يعبر عن جزء من كراهيته للنساء واصفة ما قاله بالتحرش الجنسي والعنف ضد المرأة والذي لا يجب السكوت عنه. أما فيما يخص التصريحات التي نشرها الدكتور عظيمي في مقاله من خلال دفاعه عن دولة قطر قالت أنه دفاع عن الامبريالية الامريكية ومحاولة لتحريض الشباب والذي يساهم حسب تصريحاتها في زعزعة استقرار البلاد . من جهة اخرى دعت حنون الى محاكمة كل من سهل مهمة الخليفة واولهم من مارسوا ضغوطات على المسؤولين من اجل وضع الاموال العمومية في بنك الخليفة باعتبار ان المال الخاص لم يكون موجودا ولم يتأثر بفضيحة الخليفة، مشيرة في ذات السياق إلى ضرورة الوقوف بالمرصاد لكل من يريد استغلال ملف الفساد لأغراض تخدم مصالح قوى خارجية . في سياق اخر، اعتبرت لويزة حنون أن سياسة القروض المصغرة التي منحتها وزارة العمل وتشجيعاها في اطار لونساج هي سياسة ترقيعية لا يمكنها معالجة مشكل البطالة مشيرة ان اللجوء الى لونساج هو تبذير للمال العام باعتباره لا يوفر للشباب مناصب دائمة تضمن لهم التقاعد وهو ما يعتبر غير دمقراطي وانتهاك للحقوق .داعية الى تعجيل برنامج وزارة الصناعة الذي سيعطي دفعا قويا للقطاع .