اتهمت لويزة حنون رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ب''إثارة الفوضى'' في غرداية، على خلفية الاحتجاجات التي قام بها شباب الولاية أول أمس، وقالت إن المعني ''كان يتصل بشباب ومنتخبين ومناضلين في الولاية في سياق دعم ترشحه للرئاسيات''. انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، في ندوة صحفية عقدتها، أمس، بشدة أحمد بن بيتور، وقالت إن المعني ''يقوم بحملات تشنيع وفوضى في غرداية''، وربطت ما أسمته ب''تحركاته'' بالفوضى بالولاية، واحتجاجات شباب، بسبب نقل الشغل ورفض الاحتفاء ''بعيد الزربية''، وأكدت زعيمة حزب العمال ''لا يمكن أن نحدث الفوضى بمجرد أننا نسعى للترشح للرئاسيات، ومن يدافع عن مصالح شخصية لا يستطيع أن يدافع عن مصالح الشعب''. وعلقت حنون على تصريحات للمعني، قالت إنه أكد خلالها أن من يريد أن يترشح للرئاسيات ''يجب أن يكون له وزن في الداخل والخارج''، بينما تساءلت عما يقصد به ''في الخارج''؟، وردت بتساؤل آخر ''هل يريد بن بيتور أن يقدم ضمانات للخارج؟ كما انتقدت قوله إنه لا يمكن للرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة، قبل أن تؤكد ''يحق للجميع الترشح للرئاسيات ولكن ليس عن طريق الفوضى''. وأوضحت منشطة الندوة أن ''استفزازيين أرادوا إثارة مشكل الطائفية في عيد الزريبة في غرداية''، وربطت الأمر بجهات، انتقدت في السابق وزيرة الثقافة خليدة تومي، بخصوص المهرجانات الثقافية التي تقام هنا وهناك، ''بمبرر تبذير المال العام''، بينما رأت حنون عكس ذلك وقالت ''إن الأعمال التي تدخل ضمن ترسيخ الهوية الوطنية تستحق القيام بها''. ونددت حنون بما أسمته ''مساعي منظمات أجنبية غير حكومية أرادت تحويل أهداف الاحتجاجات في البيض والأغواط وغرداية إلى أهداف خطيرة تهدد أمن البلاد''، على أن ''مناضلينا رأوا أن أشخاصا ينتمون إلى أحزاب ومنظمات غير حكومية يحاولون تحريف مسار الحراك في الجنوب''، وذكرت المنظمة الأمريكية غير الحكومية ''الناد'' ومنظمة ''كوفاس''، كما قالت إن شخصين من المنظمة الأخيرة، وهما جزائريان ''دخلا من مصر وتونس وكانا وسط المحتجين بالجنوب''. ودعت حنون إلى ''تنصيب خلية أزمة وطنية وخلايا ولائية لمتابعة الأوضاع، وجددت تنديدها بتحويل شركات المناولة بالجنوب الجزائريين إلى ''عبيد''، وقالت إن شركة مناولة، بسطاوالي، تأخذ 15 مليون سنتيم عن العامل في الجنوب بينما لا يتقاضى هو إلا 12 ألف دج، حيث دعت إلى ''إيداع مدير الشركة السجن''. عربيا، اعتبرت مسؤولة حزب العمال موقف الجزائر من منح مقعد سوريا للمعارضة، ''حفظ ماء الوجه''، لكنها اعتبرته غير كاف، وشددت أنه كان يتوجب ''معارضة منح المقعد للمعارضة''، ودعت السلطة إلى ''إيجاد سبل أخرى غير الجامعة العربية التي ماتت بفرض قطر والسعودية تسليح المعارضة في سوريا''، بيد أن حنون، اعتبرت أن ''هشاشة الداخل تؤدي حتما إلى هشاشة السياسة الخارجية''. وشددت حنون أن حزبها ضد تطبيق عقوبة الإعدام، ردا على مطالب بتنفيذ العقوبة ضد قاتلي الأطفال، مؤكدة أن ''من طالب بالقصاص خلال خرجات التنديد في قسنطينة، أطراف سياسية''، وأن ''الرئيس بوتفليقة ضد تطبيق العقوبة''.