وجه رئيس الحكومة الأسبق و مرشح الرئاسيات أحمد بن بيتور، نداء إلى «القوى المنادية بالتغيير ومن بينهم المرشحين المحتملين للرئاسيات«، إلى تكوين تحالف استراتيجي لمنع ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة أو لتمديد عهدته الحالية. دعا أحمد بن بيتور أمس، خلال تنشيطه للدولة و لنقاش مفتوح أمام الصحفيين و بعض المواطنين، إلى جعل موعد الانتخابات الرئاسية بابا للتغيير، بعدما وضع الدولة الجزائرية في مصاف «الدولة الضعيفة التي تتوجه نحو التميع في ظل غياب دولة القانون و القوة الردعية للدولة و قدرة الحكومة على تنظيم الاقتصاد و مشروعية المؤسسات و الكفاءات الوطنية»، واعتبر أن التغيير آت لا محالة لأنه «إما أن نترك الأوضاع على ما هي عليه حتى الانفجار أو نؤسس لتغيير سلمي نخطط له و نحدد معالمه». و اكد بن بيتور على إن حال الجزائر اليوم لا يسمح بسياسة الإصلاح الترقيعي ولكن بالتغيير الشامل والجذري لنظام الحكم، بما فيه عدم تدخل أي مؤسسة سواء كانت عسكرية او مدنية.و تابع بن بيتور «دعاني رئيس الدولة اليمين زروال لاكون رئيس حكومة من اجل التحضير لرئاسيات 1999 لكنني رفضت لان الانتخابات كانت مزورة مسبقا وأكد ان « بوتفليقة اصر علي كي اكون رئيسا للحكومة وطلب مني ان اهتم بالشؤون الداخلية للبلاد وهو بالشؤون الخارجية لكنني قدمت استقالتي عندما خرج عن الخط» .و تساءل رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، الذي كان ينشط النقاش رفقة بن بيتور، «لماذا العهدة الرابعة لبوتفليقة؟ هذه مطالب حاشيته و ليست مطالب الشعب»، موضحا «رأينا من يدعوه للترشح، عمار غول، وعمارة بن يونس، وحيد بوعبد الله«، وقال أن «بوتفليقة مطالب بتقديم حصيلة 14 سنة من الحكم أمام الشعب»، منتقدا التصريحات الصحفية التي أدلى بها «مستشار مجهول للرئيس»، حين أكد أن بوتفليقة مستعد للترشح إذا دعاه الشعب، فاعتبر أنه «يلعب على وتر عواطف الشعب«.و حول تصريحات زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي اتهمته فيها بتورطه في اثارة ازمة الجنوب وصف بن بيتور هذه الاخيرة «بالبلطجة «السياسية مضيفا انه لن ينحدر الى هذا المستوى ولن يرد على كلام ليس له اي معنى .كما شبه رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان ، موقف لويزة حنون بالجندي الذي يقذف الرصاص في كل اتجاه «هي تنتقد الجميع من الواضح ان لويزة لديها «حنون» واجد فقط في اشارة الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.كما اعرب جيلالي سفيان عن رفضه لعهدة رابعة ولتغيير الدستور من اجل مصلحة شخص واحد مطالبا الرئيس بوتفليقة بالكشف عن حوصلة مرحلة حكمه التي وصفها بالكارثة.