اندلعت مشادات عنيفة، أمس، بين قوات الأمن ومئات الشباب من مختلف أحياء ولاية ورڤلة، حيث استعملت القنابل المسيلة للدموع والحجارة على خلفية الإفراج على 600 مسكن، بعد فترة طويلة جدا من تجميد عملية التوزيع، وما أثار سخط المواطنين أن أكثرية المستفيدين من النساء ومن الغرباء عن الولاية. ذكر شهود عيان ل ”الفجر”، أمس، أن الاحتجاجات التي اندلعت، صبيحة أمس، مباشرة بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكن، والتي أرادت بها السلطات المحلية امتصاص غضب المحتجين، الذين خرجوا الثلاثاء الماضي، إلى الشارع في عدة مناسبات للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتوفير مناصب الشغل. وذكرت المصادر، أن مئات المحتجين تجمعوا أمام دائرة ورڤلة وأشعلوا النيران في جذوع الأشجار، والعجلات المطاطية عندما حاولت قوات الأمن منعهم من التجمع، ما أجبر قوات مكافحة الشغب للتدخل السريع لاحتواء الوضع، عندا قاموا بقطع الطريق المؤدية إلى الدائرة وانتشار المشادات في الأحياء القريبة كسوق الحجر وساحة الشهداء، ما تسبب في عرقلة حركة المرور حتى ساعات متأخرة من المساء. ورفض المحتجون جملة وتفصيلا القائمة السكنية المفرج عليها لعدة أسباب أهمها أن القائمة تضم أكثرية نسوية كما أن القائمة تضم غرباء عن الولاية. وطالب المحتجون بضرورة إلغاء القائمة وإعادة توزيعها، كما سارعت مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر المستجدات في أخبار عاجلة مزودة بالصور.