شهدت أول أمس شبكة الأنترنت اضطرابا على مستوى العاصمة والولايات الوسطى حيث اشتكى العاصميون من تذبذب الخدمة وانقطاعات متفاوتة عبر عدد من البلديات، في الوقت الذي نفت اتصالات الجزائر وجود أي خلل تقني، مؤكدة أن الاضطرابات قد تكون ناتجة عن عملية التحويل من الكوابل النحاسية إلى تقنية ”الأمسان”. وحسب مصادر من المجمع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت اتصالات الجزائر، فقد عرفت الشبكة بعض الاضطرابات والتي قد تستمر يومين عبر الولايات الوسطى على غرار المدية والمناطق المحيطة بالعاصمة وكذا عبر بلديات ولاية الجزائر بسبب عملية التحويل إلى النطاق العريض للأنترنت والانتقال من خدمة ”أدياسال” إلى ”أمسان” التي يهدف من خلالها مجمع اتصالات الجزائر إلى مضاعفة سرعة الأنترنت والقضاء على الانقطاعات التي تشهدها الشبكة ورداءة الخدمة. وتأتي هذه الإجراءات حسب نفس المصادر، تطبيقا لتعليمة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، الذي أمر بتحسين خدمة الأنترنت والقضاء على الانقطاعات التي ترجع 90 بالمائة منها إلى عمليات السرقة التي تستهدف كوابل المجمع العمومي، حيث يتكبد هذا الأخير 2000 مليار سنتيم سنويا بسبب هذه التجاوزات من خلال التحول إلى تقنية الألياف البصرية واعتماد تكنولوجيا ”الأمسان”. هذا ولا تزال عدد من الأحياء عبر العاصمة معزولة عن شبكة الأنترنت والهاتف بعد الحريق الذي أصاب مركز اتصالات الجزائر بالبريد المركزي يوم زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شهر ديسمبر المنصرم، نتيجة التلف الكبير الذي تعرضت له قاعدة الاتصالات في العاصمة، حيث رجح خبير الاتصالات، يونس قرار، في تصريح ل”الفجر”، استمرار الخلل لعدة أشهر إلى غاية استصلاح كافة الكوابل التي أتلفها الحريق والذي قال إنه ”كان خطيرا للغاية وتسبب في ضرر كبير لمجمع اتصالات الجزائر”.