بن حمادي يؤكد إعادة الربط التدريجي للمشتركين بشبكة الهاتف والأنترنيت أعلن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي، أنّ الفرق التقنية لمؤسسة „اتصالات الجزائر“، شرعت منذ اللحظات الأولى التي تم فيها إخماد الحريق، الذي شبّ بالمجمع التقني للبريد المركزي، في إصلاح الأعطاب وإعادة ربط ال12 ألف مشترك المعنيين بالخلل بوسط العاصمة بشبكة الهاتف والأنترنيت. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة على هامش خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام البرلمانيين الجزائريين بقصر الأمم نادي الصنوبر بالعاصمة، أنّ أسباب الحريق الذي اندلع صبيحة الأربعاء المنصرم قبل الساعة العاشرة صباحا، بالمجمع التقني للوكالة الجهوية لاتصالات الجزائر بالبريد المركزي، هي شرارة كهربائية، أدّت إلى احتراق الكوايل النحاسية، وتسببت في دخان كثيف داخل النفق الذي تمر عبره هذه الكوابل، والذي يمتد حسبه على مسافة 10 كلم من باب الوادي إلى غاية ساحة البريد المركزي، الأمر الذي أعاق مهمة أعوان الحماية المدنية في البداية في تحديد المصدر الرئيسي للحريق. وحول حجم الأضرار التي تسبب فيها الحادث، أشار السيد بن حمادي إلى أنه بالنسبة لتجهيزات المؤسسة المعنية، فإن الأضرار ليست بالحجم الكبير، غير أنّ الضرر الأساسي لهذا الحادث، تمثّل في انقطاع خدمات الشبكة الجهوية للهاتف والأنترنيت والتي تخص 12 ألف مشترك في بعض الأحياء المتواجدة بوسط العاصمة. وفي سياق متصل، أوضح الوزير، أن الفرق التقنية لمؤسسة „اتصالات الجزائر“ تدخلت مباشرة بعد أن تم التحكم في الوضع، لإعادة ربط المشتركين بشكل تدريجي في الشبكة الإحتياطية، مشيرا إلى أنّ الخطوط عادت للاشتغال في عدة أحياء في نفس يوم الحادث، فيما تواصلت عمليات الربط أمس الجمعة لاتمام كل العملية. ونفى السيد بن حمادي أن يكون للحريق علاقة بزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وذكر بالحادث المماثل الذي وقع في نفس المجمع التقني في 2007، والذي كان -حسبه- أخطر من الحريق الأخير، لأنه مس التجهيزات الموجودة بالمجمع التقني. مشيرا إلى مؤسسة „اتصالات الجزائر“ تعمل حاليا ويشكل تدريجي على عصرنة الشبكة ووضع أرضية جديدة تشمل إدخال تكنولوجيا عقدة الدخول المتعددة الخدمات، والتي لا تتطلب استخدام تجهيزات ضخمة.