“كل المؤشرات توحي بفوز العميد بالكأس"

المدرب السابق لشبيبة بجاية آلان ميشال ل"الفجر" من فرنسا:

اعتبر المدرب السابق لشبيبة بجاية، الفرنسي ألان ميشال، في اتصال هاتفي جمعنا به أول أمس من فرنسا، حيث يتواجد منذ مغادرته للنادي البجاوي بسبب خلاف شخصي مع المدير العام للشركة الرياضية الجياسامبي، رشيد رجراج، في بداية مرحلة العودة، أن كل المؤشرات توحي بأن السيدة الكأس ستختار مجددا فريقه السابق مولودية العاصمة في النهائي الناري المرتقب يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية الأولمبي الذي ستحج إليه الآلاف المؤلفة من أنصار حاملي مشعل الكرة العاصمية، في كلاسيكو نهائي كأس الجمهور الواعد.
آلان ميشال المعروف بصراحته المعهودة أكد أن تفاؤله بفوز فريقه السابق بالكأس يعود إلى معرفته الجيدة لبيت العميد الذي يحض بتعاطف غالبية الجمهور الجزائري ويملك إمكانيات مادية لم يسبق له أن تحصل عليها من ناحية التعداد البشري والأموال الممنوحة لضمان راحة اللاعبين والطاقم الفني، للتحضير في ظروف جيدة وكذا المخصصة للشق المالي بتسوية المستحقات ولعب ورقة التحفيز المالي. كل الأضواء خضراء كما قال ميشال لتبرير تفاؤله برفع فريقه السابق الذي يملك في شخص المدرب جمال مناد عاملا مشجعا إضافيا لإسعاد جماهير العميد.
الحذر مطلوب
أمام اتحاد الخبرة
إلا أن المدرب السابق لغرونوبل الفرنسي، ألان ميشال، يرى أن انتصار المولودية لن يكون سهل المنال أمام فريق الأحلام اتحاد العاصمة الذي يملك من الخبرة ما يؤهله لخلق صعوبات أكبر للمولودية العاصمة عكس المواجهتين الأخيرتين أمام كل من شباب قسنطينة ووفاق سطيف، قال ميشال الذي حذر من التهاون أمام الاتحاد الذي يملك من فرديات كثيرة من شان أي لاعب اتحادي صنع الفارق لوحده في أي وقت من اللقاء. محدثنا أكد أنه يتحدث من منطلق تجربته الميدانية أمام الاتحاد الذي لم يخسر أمامه قط، بدليل فوزه على “لياسما” في اللقاء التاريخي الموسم الماضي بملعب بولوغين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ضربات جزاء لصالح الاتحاد. ذات الإنجاز جاء حسب المدرب الفرنسي بفضل تطبيق لاعبيه لتعليماته بعدم تضييع التركيز خلال اللقاء ومهما كانت ظروف المواجهة والنتيجة الفنية مع الإيمان بقدراتهم في الفوز باللقاء في نهاية المطاف.
مهمة الشبيبة
أمام الترجي ستكون صعبة جدا
في موضوع آخر، هنأ المدرب السابق للعميد القبائلي، ألان ميشال عائلة الجياسامبي بالتأهل التاريخي إلى الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا الذي لم يسعفه الوصول إليه الموسم الماضي عندما كان يشرف على العارضة الفنية للفريق أمام فريق أكاديمية أدامو البوركينابي القوي. ميشال يعتبر أن الشبيبة ضيعت فرصة كبيرة للفوز على الترجي في لقاء الذهاب كون المنافس عانى كثيرا من أرضية الملعب المعشوشبة اصطناعيا كونه متعود أكثر على الأرضية المعشوشبة طبيعيا كما كان واضحا خلال أطوار اللقاء الذي شاهده على شاشة التلفاز. ميشال أكد بكل حيادية أن مهمة رفقاء القائد زافور ستكون في غاية الصعوبة في لقاء العودة بملعب رادس في غياب قلب الدفاع المتألق زيدان مباراكو الذي يعتبر ركيزة أساسية في فريق شبيبة بجاية.
محدثنا أكد أن الترجي سيوظف كل طاقاته من أجل مواصلة المنافسة لاسترجاع لقبه الذي فاز به فريق القرن الأهلي المصري، كاشفا في السياق ذاته أنه لا مجال للمقارنة بين أشانتي كوتوكو المتواضع في المستوى والعملاق التونسي الترجي.
صعود الموب إضافة لمنطقة القبائل والكراب يستحقون كل خير
الفريق الثالث الذي تربطه به علاقة احترام وود متبادل رغم أنه لم يدربه، يتمثل في الفريق الأكثر شعبية في منطقة القبائل مولودية بجاية الذي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الصعود التاريخي إلى الرابطة المحترفة الأولى كإضافة حقيقية لمنطقة القبائل التي سيتمثل بثلاثة فرق عريقة في الدوري الموسم المقبل . مشال كشف أن علاقته جيدة مع لكراب رغم الحساسية التاريخية بين الفريقين، وكذا الحال مع المدرب الواعد مراد رحموني الذي يملك مؤهلات تدريبية جيدة وأخلاق عالية. ألان ميشال أكد أن الموب يستحق كل خير، ناصحا الإدارة تجديد الثقة في الطاقم الفني الذي نجح في مهمته رغم قلة الخبرة ومحدودية تعداده.
لدي عدة عروض لتدريب منتخبات إفريقية
وفيما يخص مستقبله الرياضي، أكد محدثنا أنه سيتحدد عن قريب جدا في ظل العروض التي وصلته لتدريب بعض المنتخبات الإفريقية حيث سيختار أحدهما. ميشال الذي رفض الكشف عن هوية المنتخبات المعنية، لم ينف دراسته لعرضي منتخب جمهورية الكونغو التي كان يشرف عليها مواطنه جون كلود لوروا الذي أقيل بعد المشاركة الفاشلة في الكان الأخيرة بجنوب إفريقيا وفريق غينيا الاستوائية.
العودة إلى الجزائر ممكنة لكن ليس
في الظرف الحالي
أما فيما يخص العمل مجددا بالدوري الجزائري قال ميشال أنه جد مرتبط بالكرة الجزائرية ومستعد للعودة في أقرب وقت لتدريب أحد الفرق كاشفا أنه تلقى بعض العروض من فرق الرابطة المحترفة الأولى رفض الكشف عن هويتها لكن ليس في الظرف الحالي كونه مركزا بشكل كلي لخوض التجربة مع أحد المنتخبات الإفريقية.