من المنتظر أن يتم بولاية سكيكدة فتح بعض الشواطئ المهمة التي كانت مغلقة لعدة سنوات، ومنها في المقام الأول شاطي تامانار الواقع غرب مدينة القل، المصنف ضمن الشواطئ ذات السمعة العالمية، وكذلك فتح الطريق السريع شرق - غرب في مقطعه الرابط بين ولايتي سكيكدة وقسنطينة، والجزء الواصل بين سكيكدة وعنابة. مازالت ولاية سكيكدة رغم عدة عوائق موضوعية، تحتل مكانة رئيسية ضمن السياحة الوطنية وحركة الاصطياف السنوي في الجزائر، وضمن المراتب الأولى من حيث الأماكن السياحية الشاطئية التي يقبل عليها المصطاف في الجهتين الشرقية والجنوبية للبلاد، حيث وصل عدد المصطافين الدين زاروا شواطئ الولاية العام الفارط أكثر من تسعة ملايين مصطاف، ويتوقع أن يرتفع هدا العدد الي خمسة عشر مليون مصطاف إذا تم خاصة فتح الطريق السيار، الذي تشير كل المعطبات التقنية الميدانية إلى أنه لن يتأخر هذا العام أكثر من أوت المقبل، ما يفتح المجال واسعا امام حركة تنقل المركبات والأشخاص عبر هذا المحور. وتعرف شواطئ المرسى وقرباز وكاف فاطمة والرميلة، الواقعة في بلديات المرسي وعزابة وبن عزوز، كل سنة، إقبالا كبيرا يفوق كل التوقعات التي تضعها مصالح السياحة والتجارة والنقل والأسلاك الأمنية والحماية لاستقبال المصطافين. كما تعرف الشواطئ الكائنة في الجهة الغربية، والمغلقة منذ سنوات لأسباب متعددة مرتبطة بانعدام التجهيزات والمسالك والشبكات المختلفة والإنارة وانعدام الأمن، إقبالا كثيفا، لاسيما شواطئ واد بيبي وواد طانجي وبن زويت الكائنة في بلدبات الزويت وتمالوس وكركرة، لما لها من سحر ومناظر طبيعية مغرية. اللجنة الولائية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف قامت، موخرا، بزيارات ميدانية للشواطئ المقرر فتحها، والتي سيصل عددها جوان المقبل إلى ثلاثة وعشرين ويبقى تسعة عشر شاطئا آخر مغلقين. وإلى جانب العمليات المبرمجة عهدت للبلديات السياحية ومديرية السياحة اختيار الارضيات المناسبة لإقامة مجموعة من المخيمات العائلية بالشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا، لمواجهة التقص الحاصل في هياكل الاستقبال المخصصة للمصطافين، إذ تواجه ولاية سكيكدة مند عدة سنوات نقصا فادحا في عدد الفنادق، سواء داخل المدن أو بالشواطئ، ونقص شديد في عدد المخيمات العائلية التي لا يتعدي عددها حاليا عدد الأصابع، والتي تمثل عصب الحركة السياحية ومطلبا جماهيريا ظل قائما مند سنوات. مشكل نقص هياكل الاستقبال يكمن حسب المتتبعين للسياحة، في تشجيع الاستثمار الخاص وتنشيط عملية بتاء الإقامات السياحية والفنادق الصغيرة والإقامات العائلية بالشواطئ، والاستمرار في تهيئة وتوسيع مواقع المخيمات العائلية.