المطالبة بفتح الشواطيء العشرين المغلقة وتهيئة المواقع السياحية دعا أمس الأول أعضاء المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة إلى ضرورة الأسراع في وضع مخطط عملي لتهيئة الأماكن والمواقع السياحية وخصوصا الشواطىء المسموحة للسياحة أو التي مازالت مغلقة أمام حركة الاصطياف وذلك لتمكين المستثمرين من إقامة مشاريع جديدة تسد النقص الفظيع الحاصل حاليا في ميدان الفنادق والإقامات السياحية وهياكل الأستقبال بوجه عام وأجمع الأعضاء الذين تذخلوا أمام الدورة العادية للمجلس أن سكيكدة ولاية سياحية بإمتياز وموقع سياحي الأول على المستوى الوطني ومع ذلك مازالت لحد الآن تعاني من نقص كبير في المنشآت الفندقية وخصوصا البنغالونات والبيوت السياحية والفنادق من مختلف أنواعها بسبب ضعف الأستثمار وانعدام الأرضيات والقاعدة الحقيقة التي تمكن من إنطلاقة فعلية للأستثمار. وطالب المتدخلون بتهيئة وإصلاح شبكة الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى الشواطىء العشرين المفتوحة أمام حركة الأصطياف كذلك فتح الطرق وتهيئتها لافتتاح الشواطىء العشرين التي مازالت مغلقة أمام المصطافين منذ مدة طويلة بعضها المتدخلين مغلق بسبب عدم وجود طرق تؤدي إليه رغم اهميتها السياحية الكبيرة جدا فعلى سبيل المثال لا توجد طرق تؤدي الى الشواطىء الواقعة بين قرباز والمرسى على طول 19 كيلومتر رغم أن هذه الشواطىء تسجل إقبالا كبيرا من المصطافين الذين يفدون إليها من كل الولايات الداخلية ومن الجنوب شواطىء وادي بيبي وسطورة وقرباز وسيريجينا ومرسى الزيتون ووادي الزهور كلها مواقع سياحية قل نظيرها على الصعيد الوطني ومع ذلك مازالت تفتقر حسب تدخلات المنتخبين الى أبسط الهياكل الضرورية لتطوير الخدمات السياحية والأستجابة لمتطلبات السياحة الوطنية في الوقت الذي تعرف فيه هذه الشواطىء حسبهم في غيابا شبه كلي للمخيمات العائلية التي تعد أساس السياحة الجماهيرية وإحدى الهياكل الأساسية لجلب المصطافين من الولايات الداخلية والجنوب حتى أن المصطافين في بعض الولايات ومنها قسنطينة إستنادا إلى ماذكره عضو تدخل بقوة في جلسة المناقشة أصبحوا يفضلون قضاء عطلهم الصيفية بولاية جيجل وينفرون من شواطىء سكيكدة وألح المنتخبون على ضرورة تحرك البلديات السياحية للعناية بالنظافة داخل الشواطىء التابعة لها حيث ان عدة شواطىء لم تعد قابلة للأصطياف بسبب تردي النظافة فيها في ما طالب متدخلون آخرون من الهيئات المشرفة على القطاع التدخل لوضع حد للفوضى التي أحدثها الاشخاص المتحصلون على رخص لاستغلال الشواطيء بحيث أصبحت مواقع الاستغلال متلاحقة مع بعضها ولم يعد هناك مجال للمواطنين للسباحة والي الولاية وفي معرض رده على انشغالات المتدخلين قال بأن سكيكدة مازالت تحتل مكانة متقدمة في ما يخص الخدمات السياحية على المستوى الوطني حيث إحتلت المرتبة الأولى وطنيا العام الماضي وجاءت في المرتبة الأولى مع ولاية عين تيموشنت السنة التي قبلها وأن كل امكانيات الولاية سخرت للعناية بهذا القطاع الحيوي مشيرا إلى أن خمسة مناطق للتوسع السياحي من ضمن تسعة سيتم الشروع في دراستها التقنية من طرف مكاتب دراسات متخصصة في المدة المقبلة ووضعها تحت تصرف المستثمرين لأقامة مشاريع جديدة وأوضح في هذا الخصوص أن على البنوك أن تلعب دورها المنوط بها في ما يتعلق بدعم المستثمرين، حيث أن مستثمرا يقوم حاليا ببناء فندق من 5 نجوم بقيمة 220 مليار سنتيم لا يمكنه لمفرده أن يواصل على هذا النمط في ما أن العديد من المستثمرين قدموا إلى الولاية وتحصلوا على كل التسهيلات الخاصة بدعم الأستثمار ثم إنسحبوا بعد أن تبين لهم أن العملية تحتاج الى دعم مالي كبير. وفي ما يتعلق بافتتاح الشواطىء المغلقة أوضح الوالي أن فتحها يتطلب موافقة اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة موسم الأصطياف وأن الولاية لا يمكنه أخد قرار إنفرادي بفتح أي شاطيء ما لم تتأكد من سلامة الأوضاع الأمنية وتواجد المصالح المختلفة بما في ذلك الحماية المدنية والصحة والدرك والأمن وتوفر الشواطىء على الطرق والشبكات المختلفة من جانب تاني أعلن رئيس المجلس الشعبي الولائي أن ملف السيادة سيبقى مفتوحا أمام الدورات القادمة نظرا لأهميته وهذا لكي يتسنى للولاية أن تعالج كل النقائص التي تطرق اليها المنتخبون في تدخلاتهم.