تعرض، أمس الأول، جسر بلدية أولاد رابح الواقع على حدودها مع بلدية سيدي معروف 80 كلم شرقي الولاية جيجل، إلى انهيار جزئي ما أدى إلى قطع حركة المرور بين البلديتين وإدخال سكان بلدية أولاد رابح في عزلة تامة. وحسب مصادر محلية، فإن انهيار الجسر لم يتسبب في خسائر مادية أو بشرية لحظة وقوعه غير أنه تسبب في شل حركة السيارات والمركبات بشكل نهائي، إذ لم يجد المواطنون أصحاب السيارات من حل إلا المرور عبر بلدية تابعة إداريا لولاية ميلة قصد بلوغ بلدية سيدي معروف. وبرأي المصادر ذاتها، فإن سبب انهيار مدخل الجسر يعود بالدرجة الأولى إلى الضغط المفروض عليه من قبل الشاحنات ذات الوزن الثقيل، التي تستغلها شركة دايو الكورية لنقل الحجارة من محجرة أولاد رابح إلى ميناء جنجن على مسافة 80 كلم، والأكثر من هذا أن تأثيرات الشاحنات المذكورة، التي شرعت في العمل مند بضعة أسابيع فقط، قد بدت جليا على وضع طريق بلدية أولاد رابح الذي تزداد حالته سوء يوما بعد يوم جراء عدم تحمل ثقل الشاحنات. يشار إلى أنه فور انهيار مدخل الجسر، سارعت السلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة سيدي معروف وبلدية اولاد رابح إلى عين المكان، أين سهرا طيلة الأمسية من اليوم نفسه على أشغال إنشاء معبر مؤقت تحت الجسر المذكور، سمح بمرور السيارات والمركبات في انتظار إيجاد حل نهائي لمشكل الجسر المذكور، الذي صار يشكل خطرا حقيقيا على حركة المرور بالمنطقة.