"السناباست": "هناك تأخر رهيب في الدروس والوزارة تروّج تقارير مزيفة" واصل، أمس، وللأسبوع الخامس على التوالي موظفو قطاع الوظيفة العمومية، من تربية، صحة، تعليم عال وأعوان إدارة وعبر ثلاثة وعشرين ولاية بالجنوب والهضاب العليا إضرابهم المفتوح، والذي رافقته تحذيرات من الأضرار الوخيمة التي ترتبت ميدانيا عن هذا الإضراب من تأخر ”رهيب في الدروس ليس فقط لأقسام النهائي بل لكل المستويات عكس ما روّجت له التقارير المزيفة والمغلوطة”، وأخطرها هو مقاطعة الامتحانات الرسمية في مختلف الولايات في مواد الرياضة، الموسيقى والتربية الفنية، فقد تمت المقاطعة في كل مراكز الإجراء باستثناء مركز واحد. حذّر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”انباف” وزير العمل بخصوص التصريحات ”المبهمة” الصادرة عنه بخصوص منح الجنوب ”في ظل التجاهل الصريح للحركة الاحتجاجية على مستوى الجنوب والهضاب العليا، الذي تحاول السلطات إجهاضه من خلال إرسال رسائل ”أس أم أس” توهم المضربين أن النقابة تراجعت عن الإضراب المتجدد أسبوعيا”، منددا ب”عدم تدخل الحكومة رسميا لإنهاء مشاكل الجنوب والتي زادتها ما جاء على على لسان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يوم الاحتفال بالفاتح ماي” حسب بيان صادر عن ”الانباف” تلقت”الفجر” نسخة منه. ورأى ”انباف” أن مار جاء على لسان لوح ”كان مخيبا للآمال وصدم القاعدة العمالية في الولايات المعنية بمنح المناطق والامتياز لأنه كان مبهما وفضفاضا لعدم تحديد الأجندة الزمنية لإنهاء اللجنة المختصة عملها، إضافة إلى عدم تحديد الفئات المعنية بالاستفادة من منحة الامتياز إذا ما اعتبر أن منح المناطق واضحة لأنها محددة، ناهيك عن تاريخ الأثر الرجعي في الوقت الذي كانوا يترقبون إجراء عمليا ملموسا، من خلال صدور مرسوم أو بلاغ رسمي واضح يحسم الموقف، غير أن التصريح تجاهل الحركة الاحتجاجية، وقفز على النقابات التي تقودها مما زاد القواعد العمالية استياء وغضبا وشعورا بالإقصاء والتهميش، هذا الشعور الجلي في تقاريرالولايات مما جعلها تتمسك بالحركة الإحتجاجية قناعة منها بشرعية مطالبها التي تحتاج للتجسيد الفعلي والعملي”. وجدّد ”الانباف” تأكيده مقاطعة الامتحانات الرسمية لمواد التربية البدنية والفنية والموسيقية من قبل الأساتذة والأطباء وشبه الطبيين وأعوان الحماية المدنية، وكذا مقاطعة امتحانات نهاية السنة في كافة المستويات والقطاعات، وسجلت مقاطعة امتحان الرياضة، الموسيقى، التربية الفنية الخاصة بشهادة البكالوريا وامتحان شهادة التعليم المتوسط خاصة في ولاية الوادي فقد تمت المقاطعة في كل مراكز الإجراء باستثناء مركز واحد. ونقل ”الانباف” أنه ” بالرغم من المحاولات اليائسة لتكسير الإضراب باستعمال مختلف الوسائل، ومنها إرسال ”SMS” عبر النقلات لإيهام القواعد التربية بإلغاء ”انباف” للحركة الاحتجاجية، فإن نسبة الاستجابة لإضراب اليوم الأول من الأسبوع الخامس في ولايات الجنوب بقيت مرتفعة كما كانت عليه سابقا”. في المقابل سجل المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني”السناباست” نسبة استجابة واسعة، وتراوحت نسبة الإضراب وفي مختلف القطاعات مابين 65% و73 %، وكانت أعلى نسبة بولاية أدرار، والتي بلغت 77.12 %، وفي ولاية تمنراست بلغت نسبة الإستجابة 71.23 %، ودائما وفي التعليم الثانوي تراوحت النسبة مابين 64% و70% خاصة منها في الولايات الجنوبية على غرار بشار، ورڤلة والبيض، مؤكدا أن الإضراب رافقته مقاطعة لكل الامتحانات بما فيها الامتحان التجريبي لشهادة البكالوريا. وأكد البيان على ”مواجهتهم وصدهم لكل محاولات البلبلة التي تزرعها بعض الأطراف المعروفة التي أصيبت بالجنون، ويزداد إفلاسها يوما بعد يوم من خلال ترويجها لمراسلات مزورة وإطلاقها لرسائل قصيرة لزرع الشك بين المضربين”. وقال مزيان إنه ”ستكشف الأيام وبالأرقام والتفاصيل عن الأضرار الوخيمة التي ترتبت ميدانيا عن هذا الإضراب من تأخر رهيب في الدروس، ليس فقط لأقسام النهائي بل لكل المستويات، عكس ما روّجت له التقارير المزيفة والمغلوطة”.