واصل موظفو قطاع الوظيفة العمومية وعبر ثلاثة وعشرون ولاية، أمس، إضرابهم المفتوح وللأسبوع الخامس على التوالي مصرين على شل كل مؤسسات الوظيف العمومي إلى غاية الاستجابة الصريحة والموثقة والمفصلة لمطلبهم المشترك المتمثل في تحيين المنح على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 01 /01 /2008. وكشف مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس، في بيان له "انه وبعد أربعة أسابيع من إضراب موظفي الجنوب والهضاب العليا لم يتلق المضربون أي رد رسمي ماعدا بعض التصريحات المبهمة وغير المقنعة وليست موثقة التي أطلقت من هنا وهناك من طرف بعض وزراء الحكومة، وأضاف مزيان "أن 200 ألف موظف اجمعوا على عدم التراجع حيث كانت الاستجابة واسعة وتراوحت نسبة الإضراب وفي مختلف القطاعات مابين 65% و73 % "، أما في التعليم الثانوي فأوضح مزيان انه سجل أعلى نسبة بولاية أدرار والتي بلغت 77,12% بسبب التحاق كثير من الزملاء بهذا الإضراب وهذا بعد استقالتهم الجماعية من تنظيماتهم النقابية التي خذلتهم وتجاهلت مطالبهم، بل ونصبت نفسها مدافعا وناطقا رسميا باسم السلطات العمومية من خلال إطلاقها لتصريحات كاذبة ودنيئة لا تمت بأي صلة للعمل النقابي النزيه والشريف ، وفي ولاية تمنراست بلغت نسبة الإستجابة 71,23% ودائما وفي التعليم الثانوي تراوحت النسبة مابين 64% و70% خاصة منها في الولايات الجنوبية على غرار بشار ، ورقلة ، البيّض ...، معتبرا ان هذا الإضراب رافقته مقاطعة لكل الامتحانات بما فيها الامتحان التجريبي لشهادة البكالوريا "،وأضاف مزيان "انه ستكشف الأيام وبالأرقام والتفاصيل عن الأضرار الوخيمة التي ترتبت ميدانيا عن هذا الإضراب من تأخر رهيب في الدروس ليس فقط لأقسام النهائي بل لكل المستويات عكس ما روجت له التقارير المزيفة والمغلوطة ".