كشفت البروفيسور بلهاني مريم، رئيس قسم أمراض الدم في مستشفى بني مسوس بالعاصمة، أن مرض التلاسيميا أو مايعرف ب”فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط” واحد من الأمراض المسببة للوفاة في الجزائر، مشيرة إلى أن 2 بالمائة من السكان يعانون من هذا الداء، وبالأخص المناطق الشرقية للبلاد. أفادت البروفيسور بلهاني مريم، على هامش الاحتفال باليوم العالمي ل”التلاسيميا” الموافق للثامن من الشهر الجاري، والذي حمل شعار “المساواة فرصة للحياة” أن مرض التلاسيميا، أو ما يعرف ب”فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط”، منتشر في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ولهذا أطلق عليه هذا الاسم، مشيرة إلى أنه مرض وراثي يؤثر في صنع الدم ويؤدي إلى تشوهات العظام وموت المصاب في نهاية المطاف”. وفي السياق أضافت رئيس قسم أمراض الدم في المستشفى الجامعي بني مسوس “أن 2 بالمائة من الحالات في الجزائر يعانون من هذا المرض، وخاصة سكان المناطق الشرقية من البلاد، مشيرة إلى أنه يتسبب في وفاة الشبان ذوي العشرين عاما. كما أنه يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة، نتيجة تلقيهم موروثات جينية غير سليمة من الأب والأم، وعليه فإن التقاء موروثين معتلين يؤدي إلى ظهور المرض لا محالة”. وأكدت بلهاني “أن هذا المرض ينتقل بالوراثة من الآباء إلى الأبناء، خاصة إذا كان كلا الأبوين حاملين للمرض أو مصابين به، وبالتالي فإن هناك احتمال بنسبة 25 بالمائة أن يولد الطفل مصابا به”، مبينة أنه مرض ناتج عن خلل في مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء، بعدما تصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها على أحسن وجه، بالإضافة إلى زواج الأقارب”. من جهة أخرى، أوضحت البروفيسور “أن مريض التلاسيميا يحتاج إلى عملية نقل دم متكرر، غير أن ذلك قد يتسبب في ظهور عدة مشاكل أخرى كهشاشة العظام، زيادة نسبة الحديد في الجسم، تأخر البلوغ، مع تغير في شكل عظام الوجه والكفين”. كما أشارت المتحدثة إلى أن 45 ألف طفل يولدون بمرض التلاسيميا سنويا، وأن 7 بالمائة من سكان العالم يحملون هذا المرض.