احتضن أول أمس المركز الثقافي البلدي أحسن شبلي بمدينة سكيكدة ندوة إعلامية تحسيسية حول مرض فقر الدم الوراثي (طلاسيميا) نظمتها جمعية طلاسيميا لمرضى فقر الدم الوراثي الولائية، ونشطها عدد من الأطباء المختصين قدمت من خلالها للحضور الذين أغلبهم من المرضى وأوليائهم نصائح وإرشادات وقائية، كما تم بالمناسبة توزيع كميات جد معتبرة من الأدوية على عدد من المرضى، لتختتم بتنظيم تظاهرة ترفيهية بسطورة تضمنت تقديم حفل متنوع لفائدة الأطفال المرضى وكذا عروض فكاهية ومسابقات في الرسم وحسب السيد عاشوري محمد مكلف بالإعلام على مستوى الجمعية فقد أكد لنا أن هذا النشاط يندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمرض الطلاسيميا أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط المصادف ل21 ماي من كل سنة، مضيفا أن منطقة حوض المتوسط تعاني من انتشار هذا المرض الذي اكتشفه الطبيب كولي عام ,1925 وذلك عندما قام بتشخيص حالات لمرضى يعانون من فقر دم شديد مع ظهور مجموعة من الأعراض تمثلت أساسا في تشوهات العظام مع موت تعرض المصاب في نهاية المطاف إلى الموت مشيرا، إلى أن هذا المرض يتسبب سنويا في وفاة 45 ألف طفل عبر العالم معتبرا أن الطلاسيميا أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط يمثل نسبة 2 بالمائة من الاصابات لدى سكان الجزائر بالخصوص على مستوى مناطق شرق الوطن. هذا ويعد داء الطلاسيميا من الأمراض الوراثية التي تؤثر في صنع الدم، فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها، مما يتسبب في حدوث فقر دم وراثي ومزمن يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكر نتيجة تلقيهم مورثين معتلين، أحدهما من الأب والآخر من الأم وتظهر أعراض المرض منذ الشهر السادس لدى الطفل، ويظل نقل الدم الحل الوحيد للعلاج من مضعفاته المميتة فضلا عن محاربة ترسب الحديد على مستوى الأعضاء الرئيسية مثل القلب والكلى والكبد والبنكرياس، لأن تكدس الحديد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في عمر العشرين.