قامت، مؤخرا، مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة بإبرام اتفاقية مع الديوان الوطني لمحو الأمية، تهدف بشكل أساسي إلى تقليص هذه الظاهرة، خاصة في أوساط الشريحة النسوية التي تشهد نسب مرتفعة إذا قورنت مع فئة الرجال. ستعمل مديرية النشاط الاجتماعي على جمع أكبر عدد من المتعلمات فيما سيقوم الديوان الوطني بإرسال المعلمات إلى مناطق تواجدهن لتسهيل عملية تمدرسهن، وهي الفكرة التي لاقت الترحيب من قبل القائمون على هذا القطاع، أين يتوقع أن يرتفع عدد النسوة اللواتي سيلتحقن بمقاعد محو الأمية خلال الموسم الدراسي المقبل بشكل ملحوظ، خاصة أن عدد من المعلمات المهتمات بالموضوع قمن بزيارة أزيد من 1600 عائلة عبر مختلف بلديات الولاية لتحسيسهم وتوعيتهم بأهمية التعلم. وتتوقع الجمعية الجزائرية لمحو الأمية اقرأ أن تنخفض نسبة الأمية بحلول سنة 2015 إلى 14 بالمائة، حيث تم تسجيل تراجع بنسبة 18 بالمائة خلال السنة الفارطة، وهي المؤشرات التي اعتبرها القائمون على القطاع بالجيدة في ظل المجهودات التي تبذلها الدولة، وكذا الجمعيات ذات الصلة. ومن جهة أخرى، فقد أكد شعبان لحيلح، رئيس الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لولاية قسنطينة، على هامش لقاء جمعه مع حوالي 230 معلمة بدار الثقافة بالخروب نهاية الأسبوع المنصرم، أن قطاع محو الأمية عمل ولا يزال يعمل بجدية وبصورة مستمرة من أجل الوصول والارتقاء إلى جزائر من دون أمية في مطلع السنوات القادمة، مشيرا إلى أن المعلمات اللواتي يعملن في هذا الإطار قد ساهمن بشكل كبير وفعال في ترسيخ فكرة محو الأمية في وسط العائلات الجزائرية عامة والقسنطينية بصفة خاصة، وهو الأمر الذي لمسه الديوان من خلال الإقبال المتزايد للنسوة اللاتي يتقدمن للدراسة بشغف كبير. من جهة أخرى عبرت لنا عدد من النسوة عن طموحهن إلى امتهان حرف والانخراط في مراكز التكوين المهني للحصول على شهادات تأهيلية، تسمح لهن بالحصول على قروض مصغرة للاستثمار في المشاريع التي طالما تمنينها.