أكد رئيس ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية، أن نسبة الأمية بقسنطينة بلغت 21.45%، أي 136 ألف أمي من بينهم 90 ألف امرأة، وهو ما يبرز خطورة هذه الآفة في المجتمع· جاء هذا خلال أشغال اليوم الدراسي حول الإستراتجية الوطنية لمحو الأمية لآفاق 2016، الذي احتضنته دار الطلبة بقسنطينة، حيث أشاد رئيس ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية، بالمجهودات التي بذلتها الجهات الوطنية في هذا المجال، مع ظهور ارادة قوية لخدمة مخطط "جزائر بلا أمية " كهدف استراتيجي وطني· كما أكد ذات المتحدث أن دراسة تطبيق الإستراتجية الوطنية لآفاق 2016، هي تنفيذ اقتراح رئيس الجمهورية والاتفاقية مع الأممالمتحدة والتي تقضي بتخفيض نسبة الأمية الى النصف· مبرزا في ذات السياق، أهمية المشروع الذي يقوم به الديوان بمعية جمعية إقرأ وجمعية الإصلاح والإرشاد والكشافة الإسلامية الجزائرية· وفي سياق متصل، أكد المتحدث أنه سيتم توزيع معلمي محو الأمية عبر كل منازل بلديات الولاية، ليتم بذلك تسجيل "الأميين" قصد الوصول الى تحديد عددهم لتسهيل الاتصال بهم· يذكر أن "قسنطينة بلا أمية "، هو المشروع الثالث من نوعه على مستوى العالم العربي والإسلامي، بعد كل من "المدينةالمنورة بلا أمية"، "مكة بلا أمية"، حيث تم تبني هذا المشروع الذي يطرح على البلدية من خلال تكوين لجنتين لإعداده، وهما لجنة المجتمع المدني برئاسة جمعية إقرأ، ولجنة السلطات المحلية برئاسة مديرية الشؤون الدينية· وأكد رئيس جمعية إقرأ أن اللقاء عبارة عن مقاربة بين ما هو موجود والتجربة التي قامت بها الجمعية· مضيفا أن الإستراتجية الوطنية الجديدة تقتضي تخصيص 18 شهرا لتدريس مادتي اللغة العربية والحساب، وهو ما يسمح باكتساب المهارات الحسابية ليتعلم معها الدارس السرعة والدقة في التفكير السليم وتغيير اتجاهات وعادات المتعلم، من عادات غير مرغوب فيها الى عادات سليمة، مع فهم النسب والأعداد المنشورة أوالمسموعة· كما تطمح الإستراتجية الى جعل المتخرج من المستوى الثالث قادرا على قراءة نص غير مشكول قراءة سليمة خالية من الأخطاء، وأن يكتب بصفة جيدة وصحيحة، مراعيا الحركات والأشكال المتعارف عليها في الكتابة· من جهة أخرى، أكد ممثل عن مديرية الشؤون الاجتماعية أن المديرية ستتخذ إجراءات جديدة لصالح معلمات محو الأمية، من خلال التكفل بهم ودعمهم في إطار الشبكة الاجتماعية·