نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، المخلوع، عبد العزيز بلخادم، قيامه بمساندة مرشح الجنوب عمار سعيداني، مقابل دعمه خلال رئاسيات 2014، وأعرب عن رغبته في العودة للحزب العتيد في اجتماع تنسيقي عقده مع لجنة الوفاء التي تقود حملة جمع توقيعات. ولم يكتف بلخادم بتوجيه التحذير للأنصار من السير وراء عمار سعيداني، بل قالت لجنة الوفاء نقلا عنه ”إن تلك المحاولات ترمي لتغليط المناضلين وهي عمليات تموقع”، خاصة وأن حملة التوقعات التي تقوم بها اللجنة جمعت حتى الآن 330 توقيع، غير أنها لا تعكس القوة داخل الأفالان باعتبارها لشباب وإطارت ومناضلين ليسوا جميعا أعضاء داخل اللجنة المركزية للحزب. ويعد الاجتماع الذي عقده بلخادم مع أنصاره بمنزله بالمرادية، ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن جرت عمليات تنسيق عديدة من أجل عودة بلخادم للأفالان. وفيما يتصل بآجال انعقاد دورة اللجنة المركزية للأفالان، أكد بلخادم أنها ستعقد ما بين 25 ماي والفاتح جوان القادم، وقال ”الآن وبعد انقضاء 6 أشهر ترفع صفة الطارئة عنها وتجعلها عادية، موضحا أن القانون الأساسي يحتم عقدها”. وبرر حرصه على عقد الاستعجال في عقد اللجنة المركزية باستكمال مسار الإصلاحات السياسية وفي مقدمتها التعديل الدستوري الذي قال إنه يحتم على الأفالان التواجد بقوة في الساحة السياسية للعب دوره كما ينبغي. وربط بلخادم، نجاح عملية انتخاب الأمين العام للأفالان بثلاثة شروط، أولها الإسراع في عقد أشغال اللجنة المركزية للحزب، ثم فتح باب الترشحات لجميع أعضاء اللجنة المركزية، وأخيرا انتخاب أمين عام جديد عن طريق الصندوق والاقتراع السري. وحتى يعطي انطباعا أن المناضلين هم من يدفعونه للترشح قال ”إن هذا الأمر سابق لأوانه وهذا رغم الضغوطات الممارسة عليه من أجل دفعه لإعلان ترشحه من قبل قواعد وإطارات الحزب”. كما شدد بلخادم حسب نص البيان على ”إن تعافي رئيس الجمهورية من وعكته الصحية سيساهم بشكل كبير في انفراج الوضع الحالي باعتباره الرئيس الشرفي للحزب”، مؤكدا من ناحية أخرى ”إن الرئيس يتمتع بصحة جيدة وهو في فترة نقاهة”. وفي حالة ما إذا ثبت ترشح عبد العزيز بلخادم لمنصب الأمانة العامة وهو أمر يسير نحو التأكيد، فإن أصوات اللجنة المركزية ستتشتت، حيث يظهر الآن ثلاثة أسماء وهي أحمد بوخالفة وعمار سعيداني وعبد العزيز بلخادم، وهذا في انتظار ظهور أسماء أخرى محتملة.