يعاني سكان حي جبلي أحمد المعروف ب”الكانطولي” ببلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، منذ مدة طويلة من أزمة تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، ما أقحمهم وسط حلقة مفرغة من المعاناة اليومية. سكان التجمع السكاني الذي يعد ثاني أكبر تجمع بالبلدية، في حديثهم مع “الفجر”، قالوا إنهم أقحموا عنوة وسط هذه الأزمة التي جعلتهم يعيشون حالة من الاستنفار الدائم لتوفير هذا العنصر الحيوي، فيما جفت حناجرهم في رحلة الشكاوي التي لم تجد آذانا صاغية إلى يومنا هذا. تعود أسباب هذه المأساة حسب تصريحات السكان إلى تعنت المكلف بعملية ضخ المياه إلى مساكن الحي في الالتزام بأداء مهامه الموكلة إليه، وفق البرنامج الساعي المسطر من طرف الجهات المعنية، خاصة أنه موظف في إطار الشبكة الاجتماعية، الأمر الذي سبب متاعب كثيرة لهؤلاء المواطنين الذين لم يتوانوا في العديد من المرات عن مراسلة السلطات المحلية ومختلف الجهات الوصية بغية حثها على التدخل الفوري لحل أزمتهم هذه التي نغصت عليهم صفو حياتهم منذ ما يزيد عن 3 سنوات. وما زاد الطينة بلة - حسبهم - هو ما تشهده قنوات المياه من وضع جد متأزم جراء هشاشتها، الوضع الذي أفضى إلى حدوث العديد من التسربات على مستوى عدة نقاط بالحي، مما أسفر عن تحويل طرقات الحي إلى برك من المياه، أين أسهمت بشكل مباشر في صعوبة تنقل المواطنين والمركبات على حد سواء، خاصة أن جميع طرقات حي الكانطولي عبارة عن مسالك ترابية لم تستفد بعد من برامج التهيئة الحضرية.السكان قالوا إنهم اقترحوا على مصالح البلدية ربط قنوات الحي بالمنبع الطبيعي حمام الزاوي، وهو المصدر المائي الذي يبعد عن المنطقة ببضع كيلومترات فقط، ما من شأنه أن يكفل لأهلي هذا الحي الذي يشهد توسعا عمرانيا كبيرا الاستفادة من الماء الشروب على مدار 24 ساعة. وأكدت مصادر من البلدية أن سبب تذبذب تزود السكان بالماء الشروب عائد للسياسة المتبعة من طرف البلدية في التوزيع ، خاصة أن العدادات غائبة عن مساكن هؤلاء السكان كليا، حيث تم تقسيم حصة استفادهم كل ثلاثة أيام كغيرهم من التجمعات السكنية التي لم تستفد بعد من وضع عدادات المياه على غرار حي زغرور العربي وحي قايدي.