هدد المستفيدون من مشروع 95 مسكنا تساهميا بحي سيدي الجيلالي، في سيدي بلعباس، باقتحام سكناتهم التي لاتزال طور الإنجاز، حيث جددوا مطلبهم القاضي بتدخل السلطات المحلية من أجل وضع حد للتقاعس والتأخر الذي يعرفه المشروع منذ حوالي سبع سنوات. وفي هذا الصدد طالبوا بوضع حد لمعاناتهم وإرغام المقاولة المكلفة بإتمام المشروع الذي لم تتعد نسبة إنجازه 40 بالمئة. ويؤكد المستفيدون الناقمون على هذا الحال أن أسباب التأخر تبقى مجهولة، خاصة أنهم قاموا بتسديد كافة مستحقاتهم المالية وبانتظام وفق العقود المبرمة. ورغم ارتفاع سعر المساهمة الفردية، لكن المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع أخلت بوعودها القاضية بتسليمه بعد مدة إنجاز تقدر بالعامين، وهو ما لم يطبق بأرض الواقع بدليل أن نسبة الإنجار تراوح مكانها، على الرغم من مرور سبع سنوات على انطلاقه في شهر فيفري سنة 2007، ما أدخلهم في دوامات غير منتهية مع المقاولة من خلال شكاويهم المتكررة، والتي لم تلقى حسبهم أي صدى. وأبدى المتضررون قلقهم بشأن بقاء الأوضاع على حالها، حيث أكدوا ضرورة إلزام السلطات الولائية المقاولة بالوفاء بالتزامها تجاه المستفيدين الذين لجأ العديد منهم إلى الاستدانة لأجل تحصيل مستحقات الشقق، بالإضافة إلى مستحقات الكراء التي تثقل كاهلهم. وأضافوا أن المشروع يبقى نموذجا حيا عن عجز الجهات المكلفة بإنجاز مشاريع السكنات التساهمية عن تجسيد هذا النمط من السكن، في الوقت الذي يتحجج فيه المسؤولون بعدم إقبال المواطنين على هذه الصيغة السكنية.