شدد، أمس، الخبير الاقتصادي، عبد المالك سراي، على أن لا تتخذ الجزائر قرارات سريعة وعشوائية فيما يخص زيادة الأجور دون وضع أو وجود بديل، مشيرا إلى أنه يوجد توزيع كبير للمال إضافة إلى صرف حوالي 51 مليارا في الاستيراد خلال السنوات الأخيرة، ما من شأنه أن يخل بالاقتصاد الوطني. وتحدث سراي في الوقت ذاته عن ”وزراء لا يقومون بدورهم كما يجب ناهيك عن آخرين غير أكفاء يمثلون الجزائر”. وأكد سراي على ضرورة تكوين شباب الجنوب، خاصة في المجال الصناعي والزراعي لدمجهم في الحياة الاقتصادية، مضيفا أنه يوجد ما يقارب 70 مقاولا قد اتجهوا للعمل في الجنوب، بعد النداء الذي وجهته الحكومة رفقة العديد من الخبراء الاقتصاديين من أجل نقل جزء من مشاريعهم إلى الجنوب لإعادة إحياء الصناعة فيها، خاصة في ظل وجود مساحات شاسعة وإمكانيات مالية ضخمة، إذ تم اقتراح 50 مشروعا خاصا بمدينة غرداية لوحدها، منها 3 وحدات لإنتاج النسيج بالمدينة، بالتعاون مع ربات البيوت اللاتي يصنعن في البيت ويقدمن منتوجاتهن للمصنع وهو الاقتراح الذي جاء على اعتبار أن المرأة في الجنوب لا يمكنها العمل في خارج بيتها. وأشار سراي إلى أنه سيتم اقتراح مشاريع أخرى للولايات الجنوبية الأخرى، كما سيقوم مكتب الاستشارات الذي يشرف عليه بفتح مكاتب جهوية حتى تتم دراسة الأوضاع الاقتصادية هناك، وتقديم تكوينات وخبرات في الميدان الاقتصادي، وذلك خلال المحاضرة التي ألقاها بفندق الحسين بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة المنظم من طرف الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل تحت عنوان ”كيف تحمي الجزائر اقتصادها في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية”.