التمس أمس، النائب العام لمحكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر تسليط عقوبة المؤبد في ملف تهريب 79 كلغ من القنب الهندي من مدينة مغنية إلى مرسيليا عبر ميناء الجزائر العاصمة والمتورط فيها 3 شبان بينهم مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية. وكشفت جلسة المحاكمة أن المتهمين في الملف شكلوا شبكة مختصة في تهريب المخدرات وخاصة القنب الهندي إلى مدينة مرسيليا الفرنسية عبر ميناء الجزائر العاصمة، بعدما يتم جلبها من مدينة مغنية وهذا بالاعتماد على شبان جزائريين، غير أن مصالح الجمارك وضعت حدا لنشاط هذه الشبكة بإحباطها في 17 ماي 2008 لعملية تهريب أزيد من 79 كلغ من القنب الهندي، التي كانت مخبأة بإحكام تحت مقاعد مركبة من صنف ”رونو سفران” كان يقودها المدعو ”خ نبيل”، الذي اعترف في كامل مراحل التحقيق بأنه كان على علم بوجود هذه الكمية من المخدرات في مركبته وينوي تهريبها نحو ميناء مرسيليا، بغرض تسليمها لأحد الأشخاص هناك، الحامل للجنسية المغربية الفرنسية. وكشف ذات المتهم عن هوية شريكه في هذه العملية وهو ”ا.نبيل”، الذي كان متواجدا بأحد الفنادق بالعاصمة ليحاول بعدها السفر على متن طائرة إلى فرنسا. وكشف ”ا.نبيل” بدوره بأنه كان يتعامل مع المدعو ”ي. محمد” مغربي الجنسية، المقيم معه بفرنسا وطالبه بالبحث له عن أشخاص من جنسية جزائرية يملكون رخصة سياقة لتهريب كمية من المخدرات من الجزائر إلى فرنسا، فاطلعه ”ا.نبيل” على ”خ .نبيل ”، فيما اشترى”ي. بشير” سيارة وسجلها باسمه ليتمكنا بواسطتها الدخول إلى الجزائر، ثم إلى مدينة وهران ليتصل بهما ”ي .محمد” وطالبهما بالتوجه إلى مدينة مغنية، لشحن المركبة بالمخدرات. وألقت مصالح الأمن القبض على ”ي. محمد” المتهم الأخير في الملف بالاتفاق مع ”ا. نبيل” للاتصال به لاطلاعه عن تراجعه مع ”خ. نبيل” حول مشاركته في بيع المخدرات فطالبهما بارجاع السيارة إلى مدينة مغنية والاحتفاظ بكمية المخدرات ليأتي ” ش .كريم” من جنسية فرنسية مغربية من فرونكفروت الألمانية لأخذ المركبة. وتمسك المتهمون في جلسة محاكمتهم بالأفعال المنسوبة إليهم وبالأقوال التي أدلوا بها أثناء كامل مراحل التحقيق والتي كلفتهم في 2009 في نفس الملف بالسجن ما بين 7 و14 سنة سجنا نافذا وطعنوا في الأحكام الصادرة ضدهم لدى المحكمة العليا.